فـذهب الى سيدى عـمـر بن الخـطـاب ليشكوا له ما ذا يفعل مع زوجته وعندما وصل و همّ بطرق الباب سمع صوت زوجـة سيدى عمر صوتھا يعلو على صوته فـرجع فإذا بسيدى عمر يفتح الباب وقال له : اما جئت لي
قال : نعم ، جئت اشتكي صوت زوجتي، فـوجدت عندك مثل ما عندي فردّ سيدى عمر : غسلت ثيابي وَ بسطت منامي وَ ربّت اولادي وَ نظفت بيتي وَ لم يأمرها الله بذلك، بل تفعله طواعيه فلا اتحمّلھا ان رفعت صوتھا !.
أين أنت الأن يا سيدى عمر لتعلم الرجال كيف تكون الرحمة وقد أصبح عندنا من يعلو صوته على أمه و أخته و يهين زوجته و كأنها خادمة كان الرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام يثني ركبته لأمنا عائشة حتى تركب الجمل فتصبح ركبته الشريفة كالسلم لها .. كان الرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام يدلل أمى عائشة و يناديها بعائش كان الرسول الحبيب عليه الصلاة والسلام ينتظر أمى عائشه أن تشرب الماء ثم يأخذ الاناء الذي شربت منه و يبحث عن موضع شفتيها و يشرب منه..
يقول سيدى عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ليُعجِبُني الرجل أن يكون في أهل بيته كالصبي، فإذا ابتغي منه وُجد رجل فهناك كثير من الرجال من يخلط بين القوامة والرفق بالزوجة والمودة والرحمة! ويقال على من يرفق بزوجته الان انه ضعيف الشخصية