[1711] وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً يقُولُ: لا وَالكَعْبَةِ ، قَالَ ابنُ عُمَرَ : لا تَحْلِفْ بَغَيْرِ اللهِ ، فَإنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ : « مَنْ حَلَفَ بِغَيرِ اللهِ ، فقد كَفَرَ أَوْ أشْرَكَ » . رواه الترمذي ، وقال : ( حَدِيثٌ حَسَنٌ ) .
وفَسَّرَ بَعْضُ العُلَمَاءِ قولَهُ : « كفَرَ أَوْ أشْرَكَ » عَلَى التَّغْلِيظِ ، كما روي أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : « الرِّياءُ شِرْكٌ » .
تعليق العلامة الشيخ فَيْصَلْ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ آل مُبَارَك رحمه الله
تطريز رياض الصالحين
=====================================
الرياء والحلف بغير الله من الشرك الأصغر الذي لا يخرج عن الإسلام .
وفي الحديث : الزجر عن الحلف بغير الله عزَّ وجلّ ، لا نبي ولا غيره ، وما ورد في القرآن من القسم بغير الله فذلك يختص بالله عز وجل .
قال الشعبي : الخالق يقسم بما شاء من خلقه ، والمخلوق لا يقسم إلا بالخالق . وأما قوله صلى الله عليه وسلم : « أفلح وأبيه إنْ صدق » . فهذا اللفظ كان يجري على ألسنة العرب من غير أنْ يقصدوا به القسم . وقيل : يقع في كلامهم للتأكيد لا للتعظيم .
قال الماوردي : لا يجوز لأحد أنْ يُحَلِّف أحدًا بغير الله لا بطلاق ، ولا عتاق ، ولا نذر ، وإذا حَلَّف الحاكم أحدًا بشيء من ذلك وجب عزله لجهله .
https://www.facebook.com/abed733.abed733