93-♦ عاهدت الله عز وجل بالدعوة اليه ولكن وقتى لا يسمح
كاتب الموضوع
رسالة
ابوحذيفة السلفى الاعضاء
عدد المساهمات : 342 نقاط : 1013 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 09/02/2014
موضوع: 93-♦ عاهدت الله عز وجل بالدعوة اليه ولكن وقتى لا يسمح الثلاثاء فبراير 23, 2016 12:49 pm
93-♦ عاهدت الله عز وجل منذ أن مَنّ علي بالالتزام بالدعوة إليه والتفقه في ديني وحفظ كتابه الكريم قدر استطاعتي، وكان الأولاد صغاراً، ومع العلم أني مريضة والحمد لله، والآن كبرُ الأولاد وزادت المسئوليات وأدعو على قدر ما قدر الله لي، وأتفقه في ديني، وأحاول الحفظ من كتاب الله بقدر استطاعتي، ولكني أشعر أنني لم أعد أستطيع الخروج لطلب العلم كما كنت، ولأن ابنتي كبرت، وهي الآن في السادسة عشرة من عمرها وتحتاج إلى رعاية مني، فهل لو قللت من خروجي بعض الوقت وجلست للتفقه من الكتب في المنزل مع الدعوة أيضا أكون آثمة؟ أخشى أن أكون ممن آثر الحياة الدنيا والأولاد على الآخرة والجهاد في سبيل الله والدعوة إلى الله؟ . . ♦ الإجابــــــــــــــــــــــــــــــــــــة :- . . لا، أبــدًا، لستِ من هؤلاء، بل تربية الأولاد ورعايتهم هي آكدُ الواجبات على الوالدين، ونحن للأسف الشديد قد نُقَصِّر في هذا الأمر مع أن الله عَزَّ وَجَلَّ قال في كتابه العزيز: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ"، وثبت في الصحيحين عن عبد الله بن عمر رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُمَا ...أن اَلْنَبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ "، وأخرج أبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُمَا أن اَلْنَبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " مُرُوا أَوْلادَكُمْ بِالصَّلاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ". فالواجب على المرأة أن تهتم بتربية أبنائها أولاً، لئلا تفاجأ بأن الأبناء يشكلون طابورًا خامسا في البيت كما يُقَال ، يجب على الداعي إلى الله عَزَّ وَجَلَّ أن يحذر من أن يُؤتَى من قِبَلِ أولاده، وذلك بألا يفرط في حقوقهم، أنا أوصيكم بهذا، وأحتاج إلى هذه الوصية،أُذَكِّرُ نفسي أولاً قبل أن أذكركم بهذه الوصية. وعلى كل حال إن كنت قد نذرت، أو عاهدت الله عَزَّ وَجَلَّ كما ذكرت أن تطلبي العلم، وتتفقهي في الدين، وتقومي بالدعوة إليه تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَكُلُّ هذا على حسب الوُسع، يقول الله عَزَّ وَجَلَّ: "لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا"، ويقول عَزَّ وَجَلَّ: "لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا مَا آتَاهَا". --------------------------------------------- الرابط الصوتي للفتوى http://ar.islamway.net/fatwa/17639/%D8%B9%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D9%88%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%8A%D9%87-%D9%88%D9%84%D9%83%D9%86-%D9%88%D9%82%D8%AA%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%AD ---------------------------