حديث: إن الله تعالى قال: من ذا الذي يتأَلى عليَّ، أَن لا أَغفر لفلان).
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، - باب النهي عن تقنيط الإنسان من رحمة الله تعالى))
((حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبيهِ، حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ جُنْدُب - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ حَدَّثَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ: «وَاللَّهِ لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلاَن، وَإنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أَنْ لاَ أَغْفِرَ لِفُلاَن، فَإنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِفُلاَنٍ، وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ، أَوْ كَمَا قَالَ»
وأخرج نظير هذا الحديث أبو داود في سننه.
(باب في النهي عن البغي) ج - 4 ص 215 بلفظ أطول، ومعه قصة،
وهاهو ذا بسنده،
قَالَ:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ، أَنْبَأَنَا عَليُّ بْنُ ثَابِت، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّار، قَالَ: حَدَّثَني ضَمْضَمُ بْنُ جَوْس، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «كَانَ رَجُلاَنِ في بَنِي إسْرَائِيلَ مُتَوَاخِيَيْنِ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يُذْنِبُ، والآخَرُ مُجْتَهِدٌ في الْعِبَادَةِ، فَكَانَ لاَ يَزَالُ الْمُجْتَهِدُ يَرَى الآخَرَ عَلَى الذَّنْبِ، فَيَقُولُ لَهُ: أَقْصِرْ، فَقَالَ: خَلِّني وَرَبِّي أَبُعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبا؟ فقَالَ: وَاللَّهِ لاَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ، أَوْ لاَ يُدْخِلُكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ، فَقَبَضَ أَرْوَاحَهُما، فَاجْتَمَعَا عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَقَالَ (أَي الله) لِهَذَا الْمُجْتَهِدِ: أَكُنْتَ عَالِما بي؟ - أَوْ كُنْتَ عَلَى مَا في يَدِي قَادِرا؟ وَقَالَ لِلْمُذْنِبِ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتي، وَقَالَ للآخَرِ: اذْهَبُوا بِهِ إلَى النَّار))
قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لَتَكَلَّمَ بكلمة أَوْبَقَتْ دنياه وآخرته
معاني المفردات
يتألى : يحلف
متواخيين : اتخذ كل واحد منهما الاخر اخا له في الله
أقصر: كف عن فعل الذنوب