وقفت حروفــــــــــــــــــــــــــــــــــــي عند باب نشيدي
والشوق يركض في مجـــــــــــــــــــــــــــــــــال وريدي
والريشة الخضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراء تهتف في
يدي هيا ابدأي يا ريشتـــي وأعيــــــــــــــــــــــــــــدي
هيا اركضي عبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر السطور
وغسلــــــــــــــــــي بالحب وجه خيالــــــــــــي الموؤد
هيا اكتبي إن الحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروف مشوقة
هيـــــا اشربي من منبع التوحيــــــــــــــــــــــــــــــــــد
هذي ينابيع الكتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب تدفقت
تجـــــــــــــــــــــــري بنور في الحيـــــــــــــــــــاة جديد
يـــا ريشة القلم الأصيل تدفقـــــــــــــــــــــــــــــــــــي
نهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا من الشعر الأصيل وزيدي
قولي معي للقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارئ الفذ الذي
يتلو فيشعرنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي بسر وجودي
يتلو فيفتح ألف بـــــــاب للتقــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
ويكف عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن نفس أشد قيــــود
يـا قـــارئ القرآن داو قلوبنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
بتلاوة تــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزدان بالتجويـــــــــد
اقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ فأمتنـــــــــا ترقع ثوبها
بالوهم تخفض رأسهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ليهودي
اقـــــــــــــــــــــــــــــــرأ فأمتنا تعيش على الربــــــــا
تنسى عقاب الخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالق المعبود
اقرأ لينجلي الظلام عن الربــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
وليسمع الغافــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي زواجر هود
اقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ لينجلي القتام عن الذي
أمسى أسير تخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذل وخضود
اقـــــــــــــــــــــــــــــــرأ ليرجــع من بنــــــــي الإسلام
من أصغـى مسامعه إلــــــــــــــــــــــــــــــــــى التلمود
اقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ لعل الله يوقظ غافلا
من قومنا ويلين قلب عنيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
اقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ ليــرجع ظالم عن ظلمه
ويقر بالإيمان كل جحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــود
اقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ ليسكت مطرب مترنح
قتل الحيـــــــــــــاء على رنيـــــــــــــــــــــــــــــن العود
ذبحوا مشاعــــــــــــــــــــــــــــــــــــرنا بكل قصيــــــدة
مسكونـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة بخيال كـــــل بليد
إبليس باركهم وســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــار
أمامهم متباهيا بلوائـــــــــــــــــــــــــــــــــــه المعقود
اقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ ليهدأ فلب كل مـــروع
من قومنا وفؤاد كل شريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
اقـــــــــــــــــــــــــــرأ ليسمع كل من في سمعـــــــه
وقر من الأقصى إلى مدريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
اقــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ لتفهم أمتـــي معنى الهدى
معنى بلوغ مقامهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا المحمود
اقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ ليحرج جيلنا الحر الذي
يبني جوانب صرحنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا المعهود
بــــالدين بـالقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرآن لا بثقافة
غربيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة أو مبدأ مردود
يا قارئ القرآن إن قلوبنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
عطشى إلـــــــــــــــــــــــــــــى حوض الهدى المورود
شنف مسامعنـا بآيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــات الهدى
وافتح منــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــافذ دربنا المسدود
وأقم من الإخلاص قصرا شامخـــــــــــــــــــــــــــــــا
يدنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي على عينيك كل بعيد
كم قارئ في الناس يحمد ذكـــــــــــــــــــــــــــــــــره
ويكون عند الله غيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر حميد
كم فـــــــــــــــــــــــــارس في الحرب نــــــال شهادة
ويكون عند الله غير شهيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
كم عالــــــــــــــــــــــــــــــــــم في النـاس سدد رأيه
ويكون عند الله غير سديــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
ياقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارئ القرآن لا تركن إلى
مدح العـبـــاد ومنطق التمجيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
قل للذيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن تنكبوا درب الهدى
جهـرا ولم يستمسكوا بعهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــود
قل للطغــــــــــــــــــــــــــــــاة ومن مشى في ركبهم
من طامع ومنـــافق ومريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد
إن الذي منع الحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام هو الذي
شــــــــــــــــــــــــــــــــــــرع الحلال لنــــــا وكل مفيد
هذا هو القرآن دستور الهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدى
فيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه الصلاح لطارف وسديد
قرآننا سر النجاة لنا بمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
يحويـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه من وعد لنا ووعيد
أفتؤمنون ببعضه وببعضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
تتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاونون أذاك فعل رشيد