عدد المساهمات : 668 نقاط : 2008 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/02/2014
موضوع: إنما المؤمنون أخوة السبت فبراير 08, 2014 9:32 pm
إنما المؤمنون أخوة
في الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى شيئا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى }
. وفيهما عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ، وشبك بين أصابعه } .
الاخوة فى الله هي منحة قدسية، وإشراقة ربانية، ونعمة إلهية، يقذفها الله –عز وجل- في قلوب المخلصين من عباده والأصفياء من أوليائه والأتقياء من خلقه..
قال تعالى في سورة الأنفال: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} وقال في سورة آل عمران: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}.
من صفات الأخوة فى الله التعاون والإيثار والرحمة والعفو ولقد دعا الإسلام إلى الأخوة الدينية تحت راية التوحيد؛ الأخوة التي تقوم على أساس من الإخلاص الأخوة الدينية التي لا تعرف لونا ولا أرضا ولا جنسا ولا عنصرا، كانت هي أصدق تعبير عن هذه الوحدة المشتركة، أو هي هذه الوحدة المشتركة التي قررها القرآن الكريم في قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} وقررها –صلى الله عليه وسلم- في قوله: المسلم أخو المسلم.
ولقد ربطت هذه الأخوة بين قلوب المسلمين حتى أصبحوا أسرة واحدة كبرى؛ يفرح فيها المسلم لفرح أخيه، ويحزن لحزنه، ويمد يد المعونة إليه عند الحاجة، ويرشده إذا غوى، ويهديه إذا ضل، ويرحمه إذا ضعف
التمسوا لأخوانكم الأعذار وسامحوهم وعاملوهم ما بمثل ما تحبون ان يعاملوكم به واعلموا ان الدين المعاملة فأحسنوا تعاملكم مع الناس حتى من الذين على غير دينكم لعلهم يهتدون وتأخذون انتم ثواباً عظيماً