ملتقى المسلمين فى العالم
صحيح القصص النبـــــــوي   القصة الثانية: توبة قاتل المائــــــــــــــــــة  	                      50758410
ملتقى المسلمين فى العالم
صحيح القصص النبـــــــوي   القصة الثانية: توبة قاتل المائــــــــــــــــــة  	                      50758410
ملتقى المسلمين فى العالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى المسلمين فى العالم

منتدى اسلامى شامل يجميع جميع المسلمين فى انحاء العالم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

المواضيع الأخيرة
» الاستغفار أمــــــــــان أهل الارض
صحيح القصص النبـــــــوي   القصة الثانية: توبة قاتل المائــــــــــــــــــة  	                      Emptyالإثنين أبريل 29, 2024 12:01 am من طرف ابوحذيفة السلفى

»  الاستغفار أمــــــــــان أهل الارض
صحيح القصص النبـــــــوي   القصة الثانية: توبة قاتل المائــــــــــــــــــة  	                      Emptyالإثنين أبريل 29, 2024 12:00 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» فَضَائِلُ ذِكْرِ اللهِ وَثَمَرَاتُهُ
صحيح القصص النبـــــــوي   القصة الثانية: توبة قاتل المائــــــــــــــــــة  	                      Emptyالأحد أبريل 28, 2024 11:52 pm من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 38 فضل عشر ذي الحجة والسنن الواردة فيها
صحيح القصص النبـــــــوي   القصة الثانية: توبة قاتل المائــــــــــــــــــة  	                      Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:34 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 37 حال المؤمن بعد الحج
صحيح القصص النبـــــــوي   القصة الثانية: توبة قاتل المائــــــــــــــــــة  	                      Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:29 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 36 حجة الوداع
صحيح القصص النبـــــــوي   القصة الثانية: توبة قاتل المائــــــــــــــــــة  	                      Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:22 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 35 أهمية توحيد الله
صحيح القصص النبـــــــوي   القصة الثانية: توبة قاتل المائــــــــــــــــــة  	                      Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:12 am من طرف ابوحذيفة السلفى

»  سلسة: خطب الشيخ العريفي 34 أهمية التربية الصالحة
صحيح القصص النبـــــــوي   القصة الثانية: توبة قاتل المائــــــــــــــــــة  	                      Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:01 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 33 القول على الله بغير علم
صحيح القصص النبـــــــوي   القصة الثانية: توبة قاتل المائــــــــــــــــــة  	                      Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:53 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 32 الابتــــــــــــلاء
صحيح القصص النبـــــــوي   القصة الثانية: توبة قاتل المائــــــــــــــــــة  	                      Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:48 am من طرف ابوحذيفة السلفى

تصويت
من هو أفضل قارئ للقران الكريم
 عبد الباسط عبد الصمد
 محمد صديق المنشاوى
 إبراهيم الشعشاعي
 الشحات أنور
 محمد رفعت
 محمد محمود الطبلاوي
 مصطفى إسماعيل
 نصر الدين طوبار
 محمود الشحات أنور
 راغب مصطفى غلوش
استعرض النتائج
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعشاطر
 

 صحيح القصص النبـــــــوي القصة الثانية: توبة قاتل المائــــــــــــــــــة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوحذيفة السلفى
الاعضاء


عدد المساهمات : 345
نقاط : 1022
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 09/02/2014

صحيح القصص النبـــــــوي   القصة الثانية: توبة قاتل المائــــــــــــــــــة  	                      Empty
مُساهمةموضوع: صحيح القصص النبـــــــوي القصة الثانية: توبة قاتل المائــــــــــــــــــة    صحيح القصص النبـــــــوي   القصة الثانية: توبة قاتل المائــــــــــــــــــة  	                      Emptyالجمعة ديسمبر 18, 2020 10:09 am

الخطبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الاولــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
إنَّ الْحَمْدَ لِلّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَهْدِيهِ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

يعلم ما كان, وما هو كائن , وما سيكون, وما لم يكن لو كان كيف يكون، 
سبحانه
   سبحانه    سبحانه
يرى دبيبَ النَّملة السَّوداء، على الصَّخرة الصمَّاء، في اللَّيلة الظَّلماء

سبحانه   سبحانه    سبحانه

[ltr]يَا مَنْ يَرَى مَدَّ البَعُوضِ جَنَاحَهَا *** فِي ظَلْمَةِ اللَّيْلِ البَهِيمِ الأَلْيَلِ
وَيَرَى نِيَاطَ عُرُوقِهَا فِي نَحْرِهَا ***  وَالمُخَّ مِنْ تِلْكَ العِظَامِ النُّحَّلِ
امْنُنْ عَلَيَّ بِتَوْبَةٍ تَمْحُو بِهَا ***  مَا كَانَ مِنِّي فِي الزَّمَانِ الأَوَّل

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , وصفيه وخليله , بلّغ الرسالة , وأدى الأمانة , ونصح الأمة , وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك،  وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين ,
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
[/ltr]

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً }
أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ. . ثم أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا بعد

إن من نعم الله -تعالى- أن يَسَّر للمذنبين طريق التوبة والهداية والرجوع إلى الصراط المستقيم، بل من نعم الله أن جعل لهم باب التوبة مفتوحاً على مصراعيه لمن أراد أن يتوب توبةً نصوحاً.
الله -جل جلاله- جعل
باب التوبة مفتوحاً يدخل منه كل من استيقظ ضميره وأراد العودة والمآب، لا يُصد عنه قاصد، ولا يُغلق في وجه لاجئ أياً كان وأياً ما ارتكب من الذنوب والآثام.
ولقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وحدث عن رجل كانت سيرته حافلة بالجرائم، قلبه قاسي سفاكٌ للدمـــاء، حيث قتل تسعةً وتسعين نفسا؛









روى مسلم في صحيحه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
 "كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَاهِبٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لَا. فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً. ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ عَالِمٍ فَقَالَ: إِنَّهُ قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ، انْطَلِقْ إِلَى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ بِهَا أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُد اللَّهَ مَعَهُمْ، وَلَا تَرْجِعْ إِلَى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ. فَانْطَلَقَ حَتَّى إِذَا نَصَفَ الطَّرِيقَ أَتَاهُ الْمَوْتُ، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، فَقَالَتْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ: جَاءَ تَائِبًا مُقْبِلًا بِقَلْبِهِ إِلَى اللَّهِ، وَقَالَتْ: مَلَائِكَةُ الْعَذَابِ إِنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ، فَأَتَاهُمْ مَلَكٌ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ فَجَعَلُوهُ بَيْنَهُمْ، فَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَ الْأَرْضَيْنِ، فَإِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَدْنَى فَهُوَ لَهُ، فَقَاسُوهُ فَوَجَدُوهُ أَدْنَى إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي أَرَادَ فَقَبَضَتْهُ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ"،
فهذا الرجل مع كل الذي اقترفه إلا أنه كان لا يزال في قلبه بقيةٌ من خير، وبصيصُ أمل يدعوه إلى أن يطلب عفو الله ومغفرتَه؛ لأن صاحب الخطايا مهما كان يسبح في نهرِ ذنوبه، فإنه لن يجد متعته في ذلك النهر الملوث، بل إنه يذوق ألما وحزنا وقسوة كلما سبَح في تلك الذنوب.



هذا الرجل تحرك في قلبه يوما الضميرِ الحي، ونطقت الفطرة، فخرج من بيته يبحث ويتساءل عن طريق الهداية، يبحث عمن يفتح له أبواب الرجاء ويدلُّه على باب التوبة ويأخذُ بيده لكي يصل إلى الله.
فدلُّوه على رجل عابد. فتوجه إليه وكلهُ شوقٌ أن يساعده في الوصول إلى شاطئ التائبين.
فدخل عليه وقال له: لقد قتلت تسعةً وتسعين نفساً وأريد أن أتوب،
أريدُ أن يغفرَ لي ربي، فهل لي من توبة؟
فقال ذلك العابد الذي اغتر الناس بمظهره وظنوا أنه أهلاً لأن يتولى مهمةَ التوجيه والإصلاح في المجتمع قال له ذلك العابد الذي يجهلُ سعةَ رحمةِ الله: ليس لك توبة، فما كان منه إلا أن أخرج سيفه وقتله، فأكمل به المائة.
ثم خرج يمشي، وكله حزنٌ وألمٌ وندم، يبحث عمن يأخذ بيده لكي يذوقَ طعمَ الهداية ويرشدَه حتى يتعرف على ربه الرحيم الرحمن.
فما زال يسأل ويبحث، حتى دلوه على رجل عالم.
فذهب إليه وكله أملٌ أن يكون ذلك العالم يملكُ مفتاحَ باب الوصول إلى الله.. فقال له: لقد قتلتُ مائة نفس، فهل لي من توبة؟
فقال ذلك العالم العارفُ بربه والمدركُ لسعةِ رحمة الله: نعم لك توبة، وأبشر فالله رحمن رحيم، ولكـــــــــــــــــــــــــــــــــن


ولكـــــــــــــــــــــــــــــــــن
لابد أن تنتقل من قريتك التي كانت سبباً في انحرافك عن الصراط المستقيم،
إلى قرية أخرى صالحة لكي يُعينك أهلها على الطاعة.
فخرج من قريته السيئة وكله فرح وسرور،
غادر بيئتهِ المليئة بالمنكرات والشرور، وانطلق إلى القرية الصالحة التي سيجدُ فيها الرفقةَ الصالحة.
لقد شعر بأنه وُلد من جديد وأضاء النورُ قلبَه:
(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا)
[الأنعام: 122].
وفي منتصف الطريق وهو يمشي بخطواتِ الصدق، وكلُّه أمل أن يصل إلى مركبِ السعادة. يحدثُ ما لم يكن في الحسبــــــــــــــــــــــــان،
لقد نزلت به سكرةُ الموت، وبدأت روحهُ تنازعُ في الخروج.
جاءت ملائكةُ الرحمة لتأخذ روحه إلى رحمة الله ومغفرته لأنه رجلٌ تائب وصادق.
وجاءت ملائكةُ العذاب لتقبضَ روحه؛ لأنه رجلٌ قتل مائة نفس،
فهو مجرم من الدرجة الأولى. ويحدث الخلافُ بين ملائكةِ الرحمة وملائكةِ العذاب.



لكن الله ذو فضل على عباده اطَّلع على صدقِ نية الرجل وصفاءِ سريرته،
فبعث ملكا على صورة آدمي ليضع لهم مقترحاً في التعاملِ مع ذلك الرجل، فقال الملَك: قِيسوا ما بين الأرضين فإلى أيَّتِهِما كان أدنَى فهو له.
وبينما الملائكة تقيس المسافة بين جثة ذلك التائب وبين القريتيـــــــن،
 إذ يتنزل الأمر الرباني العاجل الذي يفوقُ كل قدرات البشر.
الله -سبحانه- أوحى إلى القرية الصالحة أن تقاربي وإلى القرية السيئة أن تباعدي.
قريةٌ تتحرك بأمر ربها من مكانها لأجل ذلك التائب،
وقريةٌ تتباعد من مكانها حتى لا يُعاقب.
لقد نظرَ الله إلى قلب ذلك الرجل فرأى فيه الصدق في طلب التوبة، فقَبِل توبته وعفا عنه وحرك له الأرض.
فيا من أذنب وأساء،  
يا من ملأ صحيفته بالخطايا،
يا من ذاق الألم والضيق في البعد عن الله:
تعال واغمس نفسك في نهر التوبة لتُطهر نفسك من جحيم الذنوب والخطايا.



تعال إلى بستان التوبة لتذوق النعيم والأنس في الرجوعِ إلى الله.
تعال إلى ربك التواب الذي يريد لك الخير: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ)
[النساء: 27].
تعال إلى باب التوبة لكي تفوز بمحبة الله: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ)
 
[البقرة: 222].
فقاسوا الأرض فوجدوه أقربُ للقرية الصالحة بشبر واحـــــــــــــد، فأخذته ملائكة الرحمة لتنقله إلى رحمة أرحم الراحمين.
فما أعجبها من قصة، قصةٌ تضعُ ظلالها علينا لنشعر بسعةِ رحمة الله وعظيمِ عفوه.
فما أكرمك يا رب على عبادك، تتوب عليهم مهما فعلوا من المعاصي والذنوب إذا رجعوا إليك وأخلصوا التوبة.









الخطبة الثانيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
الحمد لله رب العالمين .. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان ..
ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام  ..

[ltr]سبحانك   سبحانك   سبحانك
أسير الخطايا عند بابك واقفٌ ***على وجل مما به أنت عارفُ
يخافُ ذنوبًا لم يغب عنك غيبها *** ويرجوك فيها فهو راجٍ وخائفُ
ومن ذا الذي يُرجى سواك ويُتّقى *** وما لك في فصل القضاء مُخالفُ
فيا سيدي لا تُخزني في صحيفتي *** إذا نُشرت يوم الحساب الصحائفُ
وكُن مُؤنسي في ظُلمة القبر عندما ***يصُدّ ذوو ودّي ويجفو المُوالفُ
لئن ضاق عني عفوك الواسع *** الذي أرجو لإسرافي فإني لتالفُ
الله -تعالى- ينادي عباده الشاردين في تيه الضلال: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
[الزمر: 53]،
(قُلْ يَا عِبَادِيَ)
[الزمر: 53]، المنادي هو رب العزة والجلال القوي الغني.
والمنادى عليهم عباده الذين أسرفوا على أنفسهم الضعفاء الفقراء.
(يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ)
[الزمر: 53]،
يا عبادي الذين زلت أقدامهم،
يا عبادي الذين استهوتهم أنفسهم وزين لهم الشيطان وأغواهم ووقعوا في حبائله: (لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ)
[الزمر: 53].
فما أكرمك وما أعظم حلمَك يا رب: (لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ)
[الزمر: 53]،
ما أوسع رحمتك وتفضلك على عبادك.
لا تردّ سائلا رجاك، ولا تائبا أتاك، ولا مستغفرا استغفرك،
تقبل التوبة عن عبادك وتعفو عن السيئات وأنت غافر الذنب وقابل التوب.
خيرك إلى العباد نازل، وشرّهم إليك صاعد، إن أحسنوا أحسنت إليهم، وان أساؤوا أمهلتهم، تتودد إلى عبادك بالنعم وأنت الغني عنهم، ويتبغّضون إليك بالمعاصي وهم أفقر ما يكونون إليك.
أهل طاعتك أهل محبتك، وأهل معصيتك لا تقنطهم من رحمتك،
وقد قلت وقولك الحق: (لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ)
[الزمر: 53].
فأين الصادقون الراغبون في رحمة الله!
ألا هلمّوا سارعوا أقبلوا على رب كثير الغُفران،
رب لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، ولا عبدٌ ضعيف أن يرحمه،
ولا طلبٌ أن يلبيه، ولا حاجةٌ أن يقضيها، ولا دعوةٌ أن يستجيب لها، هو سبحانه قاضي الحاجات، ومفرجُ الكربات، ومجيبُ الدعوات،
ومقيلُ العثرات، ورافعُ الدرجات، ومنزلُ الرحمات،
سامعا لكل شكوى، مجيبا لكل دعوى،
هو سبحانه أرحم بعباده من الأم الرؤوم الحنون على طفلها الرضيع: (فلاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ).ربُّك -أيها العبد- لا يبالي بعظمِ ذنبك ما دمت أنك رجعت إليه تائبًا ومنيبا،
أما سمعت ما قاله في الحديث القدسي:
"يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي. يا ابن آدم لو بلغت ذنوبُك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي. يا ابن آدم إنك لو أتيتني بِقُراب الأرض (بما يقارب مِلأها) خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة".
فعُد إلى الله -أيها العبد-، تصالح مع الله،
ذَكِّر نفسك بأن الدنيا مهما طالت فهي قصيرة،
ومهما عظمت فهي حقيرة،
وأن العمر مهما طال لابد من دخول القبر . ذَكِّر نفسك وتذكـــــــــــــــــــر

تذكر وقوفك يوم العرض عريانا***مستوحشا قلق الأحشاء حيرانا والنار تلهب من غيظ ومن خنق ***على العصاة ورب العرش غضبانا اقرأ كتابك يا عبد على مهل*** فهل ترى فيه حرفا غير ما كان
فلما قرات ولم تنكر قر اءته *** وأقررت اقرار من عرف الاشياء عرفانا
نادى الجليل خذوه يا ملائكتى
[size=32]***[/size] وامضوا بعبد عصى للنار عطشانا
نعــــــــــــــــــــــــــــم
: ذَكِّر نفسك وتذكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
ذَكِّر نفسك بأن العمر مهما طال لابـــــــــــــــــــد من دخول القبر

عن وهب بن منبه قال: قرأت في بعض الكتب أن مناديا ينادي من السماء الرابعة: “يا أبناء الأربعين أنتم زرع قد دنا حصاده، يا أبناء الخمسين ماذا قدمتم وماذا أخرتم، يا أبناء الستين لا عذر لكم“.

فالعاقل الذى يرتمي الليلة بين يدى ربه مناجيا ومعتذرا ومنتظرا رضاه
ويناجيه
باكيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
بك أستجير ومن يجير سواك *** فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
دنياي غرتني وعفوك غرني *** ما حيلتي في هذه أو ذاك
رباه ها أنا ذا خلصت من الهوى *** واستقبل القلب الخلي هواك
يا غافر الذنب العظيم وقابلا *** ”للتوب قلباتائباناجاكا
أترده وترد صادق توبتي ***حاشاك ترفض تائباحاشاك
يا أبناء العشرين كم مات من أقرانكم وتخلفتم!
يا أبناء الثلاثين أُصِبْتُم بالشباب على قرب من العهد فما تأسفتم!
يا أبناء الأربعين ذهب الصبا وأنتم على اللهو قد عكفتم!
يا أبناء الخمسين تنصفتم المائة وما أنصفتم!
يا أبناء الستين أنتم على معترك المنايا قد أشرفتم أتلهون وتلعبون لقد أسرفتم!..
يا من كلما طال عمره زاد ذنبه!
يا من كلما ابيض شعره بمرور الأيام اسود بالآثام قلبه!
يا من تمر عليه سنة بعد سنة وهو مستثقل في نوم الغفلة والسنة،
يا من يأتي عليه عام بعد عام وقد غرق في بحر الخطايا والآثام،
يا من يشاهد الآيات والعبر كلما توالت عليه الأعوام والشهور،
ويسمع الآيات والسور، ولا ينتفع بما يسمع ولا بما يرى من عظائم الأمور،
ما الحيلة فيمن سبق عليه الشقاء في الكتاب المسطور!.
(
فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)) ـ(وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ (40)). إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم , ادعوا الله وانتم موقنون بالإجابة



[size=32]

[/size]
[/ltr]






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صحيح القصص النبـــــــوي القصة الثانية: توبة قاتل المائــــــــــــــــــة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حديث غير صحيح
» أغرب توبة يحكيها الشيخ العريفي
» 88♦ ترفض الزوجة الثانية غيرةً، هل تلجأ للقضاء للطلاق؟

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى المسلمين فى العالم :: الميديا الاسلاميه :: خطب مفرغه-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: