ملتقى المسلمين فى العالم
صفات أهل الفردوس 50758410
ملتقى المسلمين فى العالم
صفات أهل الفردوس 50758410
ملتقى المسلمين فى العالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى المسلمين فى العالم

منتدى اسلامى شامل يجميع جميع المسلمين فى انحاء العالم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

المواضيع الأخيرة
» الاستغفار أمــــــــــان أهل الارض
صفات أهل الفردوس Emptyالإثنين أبريل 29, 2024 12:01 am من طرف ابوحذيفة السلفى

»  الاستغفار أمــــــــــان أهل الارض
صفات أهل الفردوس Emptyالإثنين أبريل 29, 2024 12:00 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» فَضَائِلُ ذِكْرِ اللهِ وَثَمَرَاتُهُ
صفات أهل الفردوس Emptyالأحد أبريل 28, 2024 11:52 pm من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 38 فضل عشر ذي الحجة والسنن الواردة فيها
صفات أهل الفردوس Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:34 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 37 حال المؤمن بعد الحج
صفات أهل الفردوس Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:29 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 36 حجة الوداع
صفات أهل الفردوس Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:22 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 35 أهمية توحيد الله
صفات أهل الفردوس Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:12 am من طرف ابوحذيفة السلفى

»  سلسة: خطب الشيخ العريفي 34 أهمية التربية الصالحة
صفات أهل الفردوس Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:01 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 33 القول على الله بغير علم
صفات أهل الفردوس Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:53 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 32 الابتــــــــــــلاء
صفات أهل الفردوس Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:48 am من طرف ابوحذيفة السلفى

تصويت
من هو أفضل قارئ للقران الكريم
 عبد الباسط عبد الصمد
 محمد صديق المنشاوى
 إبراهيم الشعشاعي
 الشحات أنور
 محمد رفعت
 محمد محمود الطبلاوي
 مصطفى إسماعيل
 نصر الدين طوبار
 محمود الشحات أنور
 راغب مصطفى غلوش
استعرض النتائج
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعشاطر
 

 صفات أهل الفردوس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوحذيفة السلفى
الاعضاء


عدد المساهمات : 345
نقاط : 1022
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 09/02/2014

صفات أهل الفردوس Empty
مُساهمةموضوع: صفات أهل الفردوس   صفات أهل الفردوس Emptyالخميس ديسمبر 24, 2020 11:58 pm

الخطبــــــــــــــــــــــة الاولــــــــــــــــــــــــــــي
 إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،
أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ.
ثُــمَّ أَمَّـــــــــــــــــــــــــــــــا بَـعْدُ




















عبـــــــــــــــــــــــاد الله :
سنقف اليوم مع آيات عظيمة من كتاب ربنا -عز وجل-
ذكرها الله - تعالى- في بداية سورة من سور هذا القرآن العظيم
سورةٌ عظيمة ابتدأها الله - تعالى- بذكر أوصاف المؤمنين الكُمَّل وذِكْـــر
ما أعد لهم من عظيم الثواب وجزيل المآل،
إنها سورة المؤمنون
في هذه السورة ذكر في أولها صفات أهل الإيمان بعدما أخبر الله -عز وجل- في الآية الأولى بتحقيق فلاح أهل الإيمان وفوزهم وسعادتهم في الدنيا والآخرة،
فقال عز وجل: ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ )
[المؤمنون: 1]
أي قد تحقق فلاحهم وفوزهم وسعادتهم، فما هي صفاتهم؟
ما هي صفات أهل الإيمان التي استحقوا بها هذا الفلاح العظيم؟ تأملوا هذه الصفات ثم تأملوا ما أتبع ذلك من ذكر من ذكر لثوابهم وعظيم أجرهم عند رب العالمين، يقول سبحانه: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ
* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [المؤمنون: 1- 11].فتأملوا -عباد الله- كيف بُدأت هذه الصفات وختمت بذكر الصلاة،
أول هذه الصفات: (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)
[المؤمنون: 2]،
وآخرها: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)
[المؤمنون: 9].
وهذا يدل على عظيم شأن الصلاة، وعلى أنها من أعظم وأفضل وأجل الأعمال للمؤمنين، فالصلاة هي عمود دين الإسلام،
والصلاة هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين،
 إنها أجل أعمال أهل الإيمان وأعظم طاعاتهم، وأرفع قرباتهم،
عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-
أي عمل أحب إلى الله -تعالى-؟ قال: "الصلاة على وقتها"
[البخاري: 527، مسلم: 264].
وهؤلاء ليسوا فقط محافظين على الصلاة، بل خاشعون فيها،
و
الخشوع في الصلاة هو روحها وهو لبها، وهو المقصود الأعظم منها.
الخشوع في الصلاة - يا عباد الله- هو أول خصلة من خصال هؤلاء المؤمنين المفلحين، جعله الله -تعالى- أول صفة وأول خصلة،
بل إن الله -سبحانه- قدمه حتى على المحافظة على الصلاة؛
لأن الخشوع في الصلاة شأنه عظيم، وأجره جزيل،
ولهذا إذا كبَّر المصلي في صلاته أقبل الشيطان عليه بكل حيَله وقوته
 حتى يوسوس له وحتى لا يخشع في صلاته؛
لأن الشيطان الرجيم عدو الإنسان يعلم الأجر العظيم والثواب الجزيل المترتب على الخشوع في الصلاة،
الخشوع في الصلاة هو الذي يجد بسببه المؤمن لذة العبادة ويشعر بسببه بزيادة الإيمان، وإذا خشع المصلي في صلاته فإنه يشعر بالسكينة،
ويشعر بالراحة،

الصلاة الخاشعة هي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر،
فليحرص المسلم وليجاهد نفسه على الخشوع في الصلاة، فإنه روح الصلاة، وصلاة بلا خشوع كجسد بلا روح، وليس للمصلي من أجر صلاته إلا بمقدار ما عقل منها،
فإن عقلها كلها فهذه هي الصلاة العظيمة التي قال عنها بعض أهل العلم:
إنها تكفر حتى كبائر الذنوب"،
ولكن قل من يصل إلى هذه المرحلة أنه يخشع في جميع صلاته من حين تكبيرة الإحرام إلى التسليم، وإن خشع في نصف الصلاة فله أجر النصف،
وإن خشع في ثلثها فله الثلث، وإن خشع في ربعها فله الربع،
وإن خشع بمقدار العشر فله عشر الأجر، وإن لم يخشع فيها كلها من حين أن كبر إلى أن سلم وهو في هواجس ووساوس،
فهذا ليس له من أجر صلاته شيء،
روى أبو داود في سننه من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْصَرِفُ، وَمَا كُتِبَ لَهُ إِلا عُشْرُ صَلاتِهِ، تُسْعُهَا، ثُمُنُهَا، سُبُعُهَا، سُدُسُها، خُمُسُهَا رُبُعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا".
قال بعضهم: "إن الرجلين ليكونان في الصلاة، وإن ما بينهما كما بين السماء والأرض"




والصفة الثانيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
 { وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ } -  أي : مُعْرِضُونَ عن الباطل ،
وهو يشمل الشرك والمعاصي وما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال،
كما قال تعالى: { وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا } .-  
فهؤلاء المؤمنون المفلحون أوقاتهم نفيسة لا يضيعونها فيما لا فائدة فيه، فضلا عن ما فيه ضرر، إن هؤلاء المؤمنين إذا حصل عندهم فراغ يغتنمون فيما يقربهم إلى الله -عز وجل- يشتغلون بذكر الله -سبحانه- يشتغلون بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وتلاوة القرآن، وما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم، إنهم ليسوا بأهل بطالة يضيعون أوقاتهم أو يسمحون للآخرين بتضييعها,
لكنهم أهل عزيمة وأهل تشمير وجد يعرضون عن الجاهلين ولا يشتغلون بمناكفتهم والرد عليهم:
(وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ
سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)
[القصص: 55]،
(وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)
[الفرقان: 63].
==========





والصفة الثالثة من صفات هؤلاء المؤمنين المفلحين:
(وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ)
[المؤمنون: 4]،
أي مؤدون للزكاة التي هي الركن الثالث من أركان الإسلام,
في جميع أجناس الأموال .-  
ويتناول أيضًا تزكية النفس بالأخلاق الفاضلة والآداب الكاملة:
(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى)
[الأعلى: 15 - 14]،
(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا)
[الشمس: 9 - 10].
فهـــــــــــــــــــــــــــــــــــم
مزكون لأنفسهم من أدناس الأخلاق ومساوئ الأعمال التي تزكو النفس بتركها وتجتنبها،
فأحسنوا في عبادة الخالق، في الخشوع في الصلاة،
وأحسنوا إلى خلقه بأداء الزكـــــــــــــــاة.










والصفة الرابعة من صفات هؤلاء المؤمنين المفلحين:
(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ)
[المؤمنون: 5]،
 
وهذه صفة عظيمة، وخصلة كريمة، فهم قد حفظوا فروجهم من الحرام
فلا يقعون فيما نهاهم الله عنه من الفواحش ،
ولا يقربون سوى ما أحله الله لهم، وهي أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم أي الإماء، ولا وجود للإماء في الوقت الحاضر
ومن تعاطى ما أحله الله له فلا لوم عليه ولا حرج،
ولهذا قال: (إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ)
[المؤمنون: 7 - 6]
أي ابتغاء قضاء الوطر في غير الأزواج والإماء:
(فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)
[المؤمنون: 7] أي المعتدون.
وقد استدل الإمام الشافعي رحمه الله بهذه الآية الكريمة على
تحريم تلك العادة السيئة التي يمارسها البعض .§
عباد الله: العفة عن الحرام تعني قوة الصد عن الشهوة المحرمة،
وهي وصف شرف للمؤمن، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
 " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن"
[البخاري: 5256، مسلم: 211].
============




والصفة الخامسة من صفات هؤلاء المؤمنين المفلحين:
(وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ)
[المؤمنون: 8]
فهم أصحاب مبدأ، وهم أهل وحفظ للأمانة ورعاية للعهد،
والأمانة هي كل ما استؤمن الإنسان عليه من حقوق الله أو حقوق الخلق،
فهم يراعون هذه الأمانات ويراعون هذه العهود،
وهذا بخلاف حال المنافق الذي إذا عاهد غدر وإذا اؤتمن خان،
قال بعض أهل العلم: "إن الزنا وشرب الخمر والميسر والربا وعقوق الوالدين من الكبائر، ولكن الله -تعالى- لم يتوعد مرتكبي هذه الموبقات بمثل ما توعد به ناكسي العهود وخائني الأمانات، قال الله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
[آل عمران: 77]
وأي عقاب أشد من هذا العقاب،
من عقاب من لا خلاق له في الآخرة، أي لا نصيب له من النعيم ولا يكلمه الله ولا ينظر إليه نظرة رحمة ولا يزكيه بالثناء، وذلك لأن مفاسد النكث والخيانة أعظم من جميع المفاسد التي حرمت لأجلها تلك الجرائم،
فكان عقاب خائن العهود والمواثيق والأمانات كان عقابهم عظيم وجزاؤهم كبيرا.
ثم توجت هذه الصفات الخمس
بالصفة السادســــــــــــــــــة
 وهـــي التأكيد على المحافظة على الصلاة،
فختمت صفات هؤلاء المؤمنين المفلحين، بقول الله -تعالى-:
(وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)
[المؤمنون: 9]
فهم مهتمون بشأن الصلاة اهتماما كبيرا،
فهم يحافظون على الصلاة يحافظون على إقامتها في وقتها
ويحافظون على أدائها مع جماعة المسلمين في المسجد،
فالاهتمام بالصلاة عندهم كبير وعال، فالصلاة هي أول اهتماماتهم، ولهذا كانوا في صلاتهم خاشعين، ولا يخشع في صلاته إلا من اهتم بها وحرص على تحقيق الخشوع فيها وجاهد نفسه على ذلك.
عباد الله: إن من كان الاهتمام إن من كان مستوى الاهتمام الصلاة عنده عال ورفيع، فإن الصلاة لن تفوته، ومهما وجد من العقبات والعراقيل لن تقف أمام هذا الاهتمام،
أما من كان مستوى الاهتمام بهذه العبادة ضعيف فإنه سيجد من الأعذار ومن العقبات ومن العراقيل ما يعيقه عن المحافظة على هذه الصلاة ،
وإذا أراد الإنسان أن يعرف ميزان الإيمان عنده اليوم فلينظر إلى حاله مع هذه الصلوات الخمس هل هو يحافظ عليها مع جماعة المسلمين في المسجد؟
فإن كان كذلك فهذا دليل على أنه على خير وإلى خير وأن مستوى الإيمان عنده كبير، أما من كان يتخلف عن أداء الصلاة مع الجماعة في المسجد فهذا مؤشر على قلة اهتمامه بهذه العبادة ومؤشر كذلك على ضعف الإيمان عنده، فعليه أن يحاسب نفسه وأن يتفقد أمره قبل أن قبل أن تحين ساعة النقلة فينتقل من عالم الدنيا إلى عالم الآخرة ويندم حين لا ينفع الندم.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبـة الثانيــــــــــــــــــــــــــــة :
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشأنه، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
عباد الله: حقيق بالمؤمن الذي وقف على هذه الصفات العظيمة التي هي أبرز صفات أهل الإيمان أن يجاهد نفسه على تحقيق هذه الصفات العلية وهذه الأوصاف الرفيعة، ليفوز الفوز العظيم الذي ذكره ربنا -عز وجل-، فإن الله -تعالى- قد أخبر في أول السورة بفلاح هؤلاء المؤمنين المتصفين بهذه الصفات،
ثم بعدما ذكر هذه الصفات قال عز وجل:
(أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
[المؤمنون: 11 - 10].
والفردوس هي أعلى درجات الجنة، قد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فإنه أعلى الجنة، وأوسط الجنة، ومنه تفجر أنهار الجنة، وفوقه عرش الرحمن"
[البخاري: 2581]،
وقوله عز وجل في هذه الآية: (أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ)
[المؤمنون: 10]


جاء تفسير ذلك في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما منكم من أحد إلا وله منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار، فإن مات ودخل النار ورث أهل الجنة منزله فذلك قوله:
(أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ)
[ابن ماجة: 4341، وقال الألباني: "صحيح"].
فالمؤمنون يرثون منازل الكفار؛ لأنهم كلهم خلقوا لعبادة الله -عز وجل- فلما قام هؤلاء المؤمنون بما وجب عليهم من العبادة وترك أولئك ما أمروا وترك أولئك ما أمروا به مما خلقوا له أحرز هؤلاء نصيب أولئك لو كانوا أطاعوا ربهم -عز وجل-، وهذه الآية هي كقول الله -تعالى-:
(تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا)
[مريم:63]،
وكقول الله -تعالى-: (تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
[الزخرف: 72].
فأهل الجنة يرثون منازل أهل النار ويأخذونها، وذلك أن هؤلاء أهل النار لهم منازل في الجنة لو أطاعوا الله -عز وجل- فلما لم يطيعوا الله -سبحانه- ودخلوا النار ورث منازلهم في الجنة أهل الجنة من أهل الإيمان والتقوى.
فتأملوا -عباد الله- هذه الصفات التي ذكرها الله -تعالى- لهؤلاء المؤمنين، فإن الله -تعالى- ما ذكرها إلا لأجل أن نسعى للاتصاف بها، وانظروا إلى عناية القرآن بشأن الصلاة وكيف أن أول هذه الصفات متعلقة بالصلاة وآخرها متعلقة بالصلاة، فانظروا إلى عناية الشريعة بهذه العبادة العظيمة وتعظيم الشريعة بشأن هذه العبادة العظيمة؛ لأنها هي الصلة بين العبد وبين ربه سبحانه، فإذا قطع العبد الصلة بين ربه إذا قطع العبد الصلة بينه وبين ربه فإنه لا يكون له إسلام ولا إيمان صحيح، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"
[مسلم: 256].

ألا وأكثروا من الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير، فقد أمركم الله بذلك، فقال سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
[الأحزاب: 56].اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد،
========================






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صفات أهل الفردوس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صفات عباد الرحمن

صلاحيات هذا المنتدى:تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى المسلمين فى العالم :: الميديا الاسلاميه :: خطب مفرغه-
إرسال موضوع جديد   إرسال مساهمة في موضوعانتقل الى: