عدد المساهمات : 668 نقاط : 2008 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/02/2014
موضوع: أمى السيدة خديجة الجمعة فبراير 21, 2014 6:09 pm
خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية (68 ق.هـ - 3 ق.هـ)، زوج النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم يلتقي نسبها بنسب النبي محمد في قصي بن كلاب ،إذا فهي أقرب أمهات المؤمنين نسبا إلى سيدنا محمد كانت خديجة تاجرة ذات مال، وكانت تستأجر الرجال وتدفع المال فبلغها أن محمد بن عبد الله يدعى بالصادق الأمين وأنه كريم الأخلاق، فبعثت إليه وطلبت منه أن يخرج في تجارة لها إلى الشام مع غلام يدعى "ميسرة"، وقد وافق
رجعت قافلة التجارة من الشام وقد ربحت أضعاف ما كانت تربح من قبل، وأخبر الغلام " ميسرة " خديجة عن اخلاق الرسول وصدقه وأمانته، فأعجبها وحكت لصديقتها "نفيسة بن مُنية"، فطمئنتها "نفيسة" واعتزمت أن تخبر محمد برغبة خديجة الزواج منه (لم تقلها مباشرة ولكن فهم ذلك من حديثها الطيب عن خديجة).
اعتاد النبي على الخلوة في غار حراء ليتأمل ويتدبر في الكون. وفي ليلة القدر، عندما نزل الوحي عليه وانطلق إلى منزله خائفاً يرتجف، حتى بلغ حجرة زوجتة خديجة فقال: "زملوني"، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال: "مالي يا خديجة؟، وحدثها بصوت مرتجف، وحكى لها ما حدث... وقال "لقد خشيت على نفسي". فطمئنته قائلة: ""والله لا يخزيك الله أبدا... إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكَلّ، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق"" فكانت أول من آمن برسالته وصدّقه... فكانت بهذا أول من أسلم من المسلمين جميعا وأول من أسلم من النساء.
اولادها من الرسول محمد
القاسم رضي الله عنه: وبه كان يكنى صلى الله عليه وسلم "أبا القاسم"، توفي وعمره عامان. عبد الله رضي الله عنه: يدعى أيضا بالطّيّب والطاهر. بناته زينب رضي الله عنها. رقية رضي الله عنها. أم كلثوم رضي الله عنها. فاطمة رضي الله عنها.
كانت لخديجة منزلة خاصة في قلبه فهي عاقلة، جليلة، دينة، مصونة، كريمة. وحتى بعد وفاتها وزواج الرسول محمد من غيرها من النساء لم تستطع أي واحدة منهن أن تزحزح "خديجة" عن مكانتها في قلب النبي محمد.
فبعد أعوام من وفاتها وبعد انتصار المسلمين في معركة بدر وأثناء تلقي فدية الأسرى من قريش، لمح الرسول محمد قلادة لخديجة بعثت بها ابنتها "زينب" في فداء لزوجها الأسير "أبي العاص بن الربيع" حتى رق قلبه من شجو وشجن وذكرى لزوجتة الأولى " خديجة " فطلب الرسول محمد من أتباعه أن يردوا على زينب قلادتها ويفكوا أسيرها إن شائوا.
وقالت عائشة: كان الرسول محمد لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها، فذكر خديجة يوما من الأيام فأدركتني الغيرة، فقلت هل كانت إلا عجوزاً فأبدلك الله خيراً منها، فغضب ثم قال: " لا والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء فقالت عائشة " اعف عني، ولا تسمعنى أذكر "خديجة" بعد هذا اليوم بشيء تكرهه " قالت عائشة: " ما غرت على أحد من نساء الرسول محمد ما غرت على خديجة. وما رأيتها، ولكن كان يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة ثم قطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأن لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة. فيقول: إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد ".
عن أبي هريرة أنه قال: أتى جبريلٌ النبيَّ فقال: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ ".