عليبا التعبد بأسم الله جلَّ وعلا " الستير"
لأنه جل وعلا ستير يحب الستر على عباده
فعن يعلى بن أمية رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ، فإذا اغْتَسَلَ أحدكم فَلْيَسْتَتِرْ".رواه أبو داود في سنن الشيخ الألباني رحمه الله
يقول الإمام ابن القيم
وهو الحييُّ فليس يفضح عبده
عند التـجاهر منه بالعصيان
لكـنه يُـلقي علـيه ستـره
فهو الستير وصاحب الغفران
أن نثبت لله جل وعلا "صفة الستر"وهي من الصفات الفعلية الثابتة لله تعالى كما جاء في السنة الصحيحة كما تقدم، وهذا الإثبات يليق به سبحانه وتعالى، لا يشابهه في هذه الصفة الكريمة أحد من خلقه ولا يدانيه، مهما بلغت منزلته وعلت درجته،
يقول تعالى { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } الشورى 11
وكذلك أن نتعبد الله جل وعلا باسمه الكريم الستير ، فنقول "عبد الستير "، ولا يقال "عبد الستار" ، لأن "الستار" ليس من أسماء الله الحسنى كما هو شائع عند بعض الناس!، وعلينا أن ندعو الله جل وعلا الكريم بهذا الاسم الجليل فنقول:" يا ستير استر علينا في الدنيا والآخرة"، لكن لا يُتعبد الله سبحانه بصفاته فيقال "عبد الستر "، كما أننا لا ندعو صفاته جل وعلا فنقول "يا ستر الله استرينا"، فالستر ليست هي الله جل جلاله،بل هي صفة من صفاته سبحانه وتعالى الفعلية المتعلقة بالمشيئة،والصفة غير الموصوف.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-:"إن مسألة الله بأسمائه وصفاته و كلماته جائز مشروع كما جاءت به الأحاديث، وأما دعاء صفاته و كلماته فكفر باتفاق المسلمين ". تلخيص كتاب الاستغاثة
2- أن نتحلى بصفة "الستر"،التي هي من الأخلاق الكريمة والصفات الحميدة التي ينبغي على المؤمن أن يتصف بها، ومن ثمرات التحلي بها أيها الكرام،أن يستر العبد على نفسه،فلا يجاهر الناس بالمعاصي والذنوب التي سترها عليه علام الغيوب