25- أنجبت زوجتي ولداً لا يُشبهني ولا يُشبهها وهذا يقتلني غيظاً!
.
.
♦ الإجابـــــــــــــــــــة
سبحان الله العظيم
مِثْلُ هذه الواقعة وقعت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم
ففي الصحيحين عن أبى هريرة رضي الله عنه
" أنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي فَزَارَةَ جاء إِلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رسول الله وَلَدَتْ امْرَأَتِي غُلَامًا أَسْوَدَ - كأنه حين إذٍ يعرض بالانتفاء منه ، كأنه أراد أن ينتفي من ولده هذا-
فَقَالَ له النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ ؟
قَالَ : نَعَمْ
قَالَ : فَمَا أَلْوَانُهَا قَالَ: حُمْرٌ - لونها أحمر-
قَالَ هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ؟ - الأورق هو الجَرِبْ أو المغبر أو الباهت -
فقَالَ الرجل : بل إِنَّ فِيهَا وُرْقًا – جمع أورق ، كأزرق وزرقًا -
فقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَكيف أَتَاهَا ذَلِكَ؟
قفَالَ الرجل : عَسَى أَنْ يَكُونَ نَزَعَهُ عِرْقٌ - يكون الرجل أبيض وزوجته بيضة وينجبان غلاما اسود -
فقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فهَذَا عَسَى أَنْ يَكُونَ نَزَعَهُ عِرْقٌ
وَلَمْ يُجِبْهُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الانتفاءِ منه "
فنوجه الأخ صاحب السؤال : أن لا يلتفت لمثل هذا الأمر عَسَى أَنْ يَكُونَ نَزَعَهُ عِرْقٌ
نحن نعلم أن الذين درسوا ولو دراسة مبسطة في الثانوية في علم الأحياء والوراثة وما إلى ذلك
أن هناك صفات سائدة وصفات متنحية
والصفة المتنحية ممكن أن تظهر في الجيل الثالث
يعنى ممكن رجل ابيض يتزوج امرأة سوداء
فتجد أن كل الجيل الأول بيض ، في الجيل الثاني ممكن يطلع بعض الأولاد بيض وبعض الأولاد سود بنسبة ثلاثة إلى واد
فأنا انصح كان لا تلتفت إلى هذا الأمر
إلا إن كنت ترمي امرأتك بالزنى
فان الشافعية قالوا إن اتهمها برجل
فجاء الولد على لون هذا الرجل الذي اتهمت به..
له أن ينتفي منها
ففي هذه الحالة أن كنت تتهمها بالزنى أصلا
قبل هذا الموضوع ثم جاء الرجل مشابها لهذا الرجل الذي اتهمتها به
هذه هي الحالة التي أجاز فيها الشافعية أن تنتفيَ من ولد
لكن ما دام الأمر على السلامة
فهذا من فعل الشيطان بك
استعذ بالله من الشيطان ولا تسترسل مع هذه الخواطر
واترك هذا الغيظ
---------------------------
الرابط الصوتي للفتوى :
http://ar.islamway.net/fatwa/17465/%D8%A3%D9%86%D8%AC%D8%A8%D8%AA-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D9%84%D8%AF%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B4%D8%A8%D9%87%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%B4%D8%A8%D9%87%D9%87%D8%A7-%D9%88%D9%87%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%86%D9%8A-%D8%BA%D9%8A%D8%B8%D8%A7
------------------------------
مع تحيات صفحة " فتاوى مهمة لعموم الأمة "
نرجو دعم الصفحة بالاشتراك والنشر والإعلان عنها
نظراً لأهميتها الشديدة وتناولها لجميع مناحي حياة المسلم والمسلمة والطفل والمجتمع