31
-♦ السؤال: أنا امرأة قد ركبت لولباً لمنع الحمل منذ ثلاثة أيام بعد انقطاع دم الحيض بيوم، ومنذ أن ركبته إلى اليوم ويخرج مني دم سائل أحمر فاتح اللون، فما الحكم في الدم الذي يخرج؟ هل هو نجس يلزمني أن أغسل مكانه وما أصاب البدن؟ وكيف أصلي؟ هل أجمع الصلاتين مع بعضهما أم أتوضأ لكل صلاة؟ وهل أتوضأ للصلاة قبل دخول الوقت أم بعده؟
.
.
♦ الإجابـــــــة :
.
.
نعم هو دم استحاضة ، ودمُ الإستحاضةِ بالذات نجسٌ وناقضٌ للوضوء
فَيَلْزَمُكِ أن تتطهَّري من هذا الدم
لكن إن كان يخرج باستمرار فالمطلوب منك في هذه الحالة أن تتوضئي لكل صلاة وإن قَطَرَ منك الدم ، ولا تلتفتي إلى إزالته لأنك كلما أزلتيه نزل
فلا معنى لإزالته في هذه الحالة ، توضئي لكل صلاةٍ مفروضة وصلى بهذا الوضوء صلاةً واحدة سواء كانت مؤداةً أو مقضية وما شئتِ من النوافل.
♦♦ كيف أصلي؟ هل أجمع الصلاتين مع بعضهما أم ؟ وهل أتوضأ للصلاة؟؟
♦ أنت مخيرة
إما أن تتوضئي لك صلاةٍ
وان أردتِ أن تجمعي بين كلل صلاتين (( جمعًا صوريَّا )) فاغتسلي لك صلاتين
فيجبُ عليك في هذه الحالة أن تغتسلي ثلاثةَ أغسال .. لأنه قد ثبت عن أبى داوود و الترمذي بسند حسن ، حسنه الشيخ الألباني رحمه الله ، وغير واحد
عن حمنةَ بنت جحشٍ رضيَ الله عنها قالت : " كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً شَدِيدَةً كَثِيرَةً
فأتيت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْتَفْتِيهِ وَأُخْبِرُهُ
فَوَجَدْتُهُ فِي بَيْتِ أُخْتِي زَيْنَبَ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَمَا تَرَى فِيهَا قَدْ مَنَعَتْنِي الصَّلَاةَ وَالصِّيَامَ فَقَالَ صلى الله عليه وآله وَسَلَّم: أَنْعَتُ لَكِ الْكُرْسُفَ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الدَّمَ – يعنى أَصِفُ لَكِ القطن ، فالقطن يمنع الدم -
فقلت : يا رسول اللهِ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ : فاتخذي ثوبا – بدل القطن حُطُى ثوب – ( أَسْمَكْ ) -
فقلت : يا رسول اللهِ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ : فَتَلَجَّمِي – يعنى تَشُدْ مِنْطَقَة حول وَسَطِهَا ،ثم تدخل الثوب من طرفيْه من المُقَدِّمَة ومن جهة الظَهْرِ( تتحفض يعنى ) -
فَقُلْتُ إِنَّمَا أَثُجُّ ثَجًّا – يعنى دى حنفيَّة -
فَقَالَ عليه الصلاة والسلام : سَآمُرُكِ بِأَمْرَيْنِ أَيَّهُمَا فَعَلْتِ فَقَدْ أَجْزَأَ عَنْكِ مِنْ الْآخَرِ
فَإِنْ قَوِيتِ عَلَيْهِمَا فَأَنْتِ أَعْلَمُ
فَقَالَ صلى الله عليه وآله وسلم : إِنَّمَا هَذِهِ رَكْضَةٌ مِنْ رَكَضَاتِ الشَّيْطَانِ - ليلبِّس عليها عبادتها ، ولذلك تركت الصلاة والصيام -
فَتَحَيَّضِي سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةً أَيَّامٍ فِي عِلْمِ اللَّهِ
ثُمَّ اغْتَسِلِي حَتَّى إِذَا رَأَيْتِ أَنَّكِ قَدْ اسْتَيْقَنْتِ فَصَلِّي ثَلَاثًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً أَوْ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَأَيَّامَهَا فَصُومِي
فَإِنْ قَوِيتِ عَلَى أَنْ تُؤَخِّرِي الظُّهْرَ وَتُعَجِّلِي الْعَصْرَ فَتَغْتَسِلِينَ ثُمَّ تُصَلِّينَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا فَافْعَلِي
ثُمَّ تُؤَخِّرِي الْمَغْرِبَ وَتُعَجِّلِي الْعِشَاءَ فَتَغْتَسِلِينَ وَتَجْمَعِينَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ فَافْعَلِي
وَتَغْتَسِلِينَ وَتُصَلِّينَ الْفَجْرِ فَكَذَلِكَ فَافْعَلِي
قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَذَا أَعْجَبُ الْأَمْرَيْنِ إِلَيَّ .
واضح طبعاً من الحديث أن الجمع هنا جمع صوري
تأخر الظهر وتعجل العصر وتغتسل غسلاً واحدً تصلى به الظهر في آخر الوقت والعصر في أول الوقت وكذلك المغرب والعشاء.
♦♦السؤال الثالث : هل أتوضأ للصلاة قبل دخول الوقت أم بعده
♦الأحوط لك أن تتوضئي بعد دخول الوقت
-----------------
الرابط الصوتي للفتوى
--------------------------------------------------
مع تحيات صفحة " فتاوى مهمة لعموم الأمة "
نرجو دعم الصفحة بالاشتراك والنشر والإعلان عنها
نظراً لأهميتها الشديدة وتناولها لجميع مناحي حياة المسلم والمسلمة والطفل والمجتمع