46- السؤال: ما معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيّما امرأة خلعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ما بينها وبين الله من حجاب"؟
.
.
♦ الإجابــــــــــــــــــــــــــــــة:-
.
.
.
هذا الحديث حديثٌ صحيح
أخرجه أبو داود من حديث عائشة رضي الله عنها
أنها دخلت عليهن نسوة من أهل الشام فقالت لهن : " أنتن من الكورة التى يدخل نسائها الحمام قلن: نعم قالت : أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أيّما امرأة خلعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ما بينها وبين الله من حجاب".
محملُ الحديث كما قال أهل العلم :على أن هو لا يحل للمرأة أن تتجرد من ثيابها في غير بيت الزوج ،
لكن الحديث كأنه وَرَدَ في النهيِ عن دخول النساء الحمام إلا إن كن ساترات لعوراتهن ،
وإلا فالإجماعُ على أنه يجوز للمرأة أن تتجرد من ثيابها في بيت أبيها ، وفي بيت أخيها ، فهما من المحارم على التأبيد
ومثلا في بيت خالها وليس عنده أولاد ، أو عنده بنات فقط
فيجوز لها أن تفعل ذالك .
إذًا محملُ الحديث على أنه لا يجوز للمرأة أن تتجرد من ثيابها في الحمام ، ولا في البيوت التي يوجد فيها الذكور الذين ليسوا بمحارم لها على التأبيد ، هذا هو محمل الحديث .
فإن دخلت المرأة الحمام ساترةً لعورتها كان ذلك جائزا مع الكراهة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " اتقوا بيتًا يقال له الحمام ، فقالوا: يا رسول الله إنَّهُ يُنْقِى وَيَنْفَعْ
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فمن دخله فليستتر "
هذا الحديث رواه الحاكم ووافقه الذهبي وأورده أيضا الضياء في المختارة
و الطبراني و الكبير
وصححه الشيخ الألباني رحمه الله
------
الرابط الصوتي للفتوى
------------------------------
مع تحيات صفحة " فتاوى مهمة لعموم الأمة "
نرجو دعم الصفحة بالاشتراك والنشر والإعلان عنها