52-♦ نَعْلَمُ أنَّ مَوَاضِعَ الدعاء في الصلاة هي السجود وبعد التشهد الأخير الدعاء بأمور الدنيا والآخرة، وأن هناك مواضع أخرى ولكن فيها الدعاء بالمأثور مثل دعاء الاستفتاح ودعاء الجلوس بين السجدتين، فهل يجوز الدعاء بغير المأثور في هذه المواضع؟ .
كاتب الموضوع
رسالة
ابوحذيفة السلفى الاعضاء
عدد المساهمات : 342 نقاط : 1013 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 09/02/2014
موضوع: 52-♦ نَعْلَمُ أنَّ مَوَاضِعَ الدعاء في الصلاة هي السجود وبعد التشهد الأخير الدعاء بأمور الدنيا والآخرة، وأن هناك مواضع أخرى ولكن فيها الدعاء بالمأثور مثل دعاء الاستفتاح ودعاء الجلوس بين السجدتين، فهل يجوز الدعاء بغير المأثور في هذه المواضع؟ . الأحد نوفمبر 01, 2015 9:11 pm
52-♦ نَعْلَمُ أنَّ مَوَاضِعَ الدعاء في الصلاة هي السجود وبعد التشهد الأخير الدعاء بأمور الدنيا والآخرة، وأن هناك مواضع أخرى ولكن فيها الدعاء بالمأثور مثل دعاء الاستفتاح ودعاء الجلوس بين السجدتين، فهل يجوز الدعاء بغير المأثور في هذه المواضع؟ . . ♦ الإجابـــــــــــــــــــــــــــــــــة . . العبادات توقيفية، فإن دعا الإنسان بأدعية خلاف الأدعية المأثورة كان هذا جائزا له إلا أنه ترك سنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلهِ وَسَلَّمَ الذي أوتيَ جوامع الكلم، انظر مثلا في هذا الدعاء العظيم الذي ثبت في صحيح مسلم من حديث علي بن أبي طالب رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُ أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ، - زَادَ الترمذيُّ: كلمة " الْمَكْتُوبَةِ " ، فقال : " قَامَ إِلَى الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ" وَزَادَ أبو داود: "كَبَّرَ ثُمَّ قَالَ"- قَالَ: "وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأحْسَنِ الأخْلاقِ، لا يَهْدِي لأحْسَنِهَا إِلا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا ، لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ "، أو ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُ قال: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَبَّرَ للصَّلاةَ سَكَتَ هُنَيْهَةً قبل أن يقرأ ، فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ أرأيتَ سُكُوتَكَ بَيْنَ التَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةِ؟! ما تقول؟ قَالَ: أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ"، والحديث الذي ثبت عن غير واحد من الصحابة، كما ثبت في صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُ أن النبي عَلَيْهِ الصَلَاةُ وَالسَلَام كان يقول في دعاء الاستفتاح: "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ"، كذلك ثبت في حديث حذيفة رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُ عند أبي داود أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلهِ وَسَلَّمَ كان يقول بين السجدتين: "رَبِّ اغْفِرْ لِي رَبِّ اغْفِرْ لِي رَبِّ اغْفِرْ لِي"، ويكرر ذلك، أما حديث ابن عباس رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُمَا أن النبي عَلَيْهِ الصَلَاةُ وَالسَلَام كان يقول بين السجدتين: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي"، فهذا الحديث إسناده مُتَكَلَّمٌ فيه. ----------------------------------- الرابط الصوتي للفتوى http://ar.islamway.net/fatwa/17560/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A3%D8%AB%D9%88%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9-%D8%B9%D9%86%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%AD-%D9%88%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%88%D8%AF
52-♦ نَعْلَمُ أنَّ مَوَاضِعَ الدعاء في الصلاة هي السجود وبعد التشهد الأخير الدعاء بأمور الدنيا والآخرة، وأن هناك مواضع أخرى ولكن فيها الدعاء بالمأثور مثل دعاء الاستفتاح ودعاء الجلوس بين السجدتين، فهل يجوز الدعاء بغير المأثور في هذه المواضع؟ .