عدد المساهمات : 12 نقاط : 35 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/02/2014 العمر : 31 الموقع : https://moslems.alafdal.net/
موضوع: مذبحة المماليك الجمعة أغسطس 25, 2017 10:45 am
أسقط العثمانيون دولة المماليك عام 1517م وأبقوا على المماليك ولاةً لمصر ، وسار المماليك بصورة حسنة حتى عهد الوالى المملوكى (على بك الكبير) عميل روسيا الذى أراد الاستقلال بمصر سنة 1769م ولكن نائبه (محمد أبو الدهب) استطاع القضاء عليه ، - جاءت الحملة الفرنسية على مصر عام 1798م حتى عام 1802م فحدث فراغ فى السلطة بمصر نتيجة صراع المماليك على الحكم ، وكانت الدولة العثمانية عينت (خسرو باشا) واليًا على مصر مما أثار غضب المماليك طمعا فى الحكم وغضِب مشايخ الأزهر لأنهم لم تتم مشورتهم فهرب من مصر ثم تم تعيين (طاهر باشا) مكانه الذى ما لبث أن قُتل وتم تعيين (أحمد باشا) واليًا فثار عليه العلماء والقيادات الشعبية ثم استقر رأيهم على تعيين (محمد على) الألبانى واليًا على مصر سنة 1806م ، ثم تحالفت القيادات معه لإلحاق الهزيمة بالحملة الإنجليزية سنة 1807م التى جاءت لتمكين المماليك من حكم مصر ، - أراد (محمد على) الإستقلال بمصر عن العثمانيين لكن كان فى طريقه عقبتان : المشايخ والمماليك ؛ أما المشايخ فقد نفى قائدهم (عمر مكرم) إلى دمياط واستمال إلى جانبه عددًا من مشايخ الأزهر المفتونين بالحضارة الأوربية ، وأما المماليك فعمل أولاً على إثارة كراهية المصريين لهم بأن ولاّهم جباية الضرائب بينما يظهر هو غير راضٍ عن سلوك المماليك ! ثم كانت الضربة القاضية للمماليك فى مذبحة القلعة ، ..................... - أرسل السلطان العثمانى يطلب من (محمد على) إرسال قواته إلى نجد للقضاء على دعوة الشيخ (محمد بن عبد الوهاب) وعندئذ قرر (محمد على) القضاء على المماليك قبل خروج الجيش بقيادة ابنه (طوسون) حتى لا يثوروا ضده لاحقا فأعد مهرجانًا فخمًا بالقلعة دعا إليه كبار رجال دولته وجميع أمراء المماليك سنة 1811م ، - لما همّ المماليك بالإنصراف أُغلِقت عليهم أبواب القلعة (باب العزب) فجأة وأمطرهم الجنود بالرصاص فلم يستطيعوا الفرار ومن نجا من الرصاص ذُبِح بوحشية ، ولم ينجُ من المماليك الأربعمائة والسبعين الذين دخلوا القلعة ذلك اليوم إلا واحد يسمى (أمين بك) استطاع أن يقفز بجواده من فوق سور القلعة وهرب إلى الشام ، - وصل خبر المذبحة إلى جماهير المصريين فسرى الذعر بينهم وتفرّق الناس وأقفلت الأسواق وخلت الشوارع من المارة ، وسرعان ما انتشرت جماعات من جنود (محمد على) فى القاهرة يفتكون بكل من يلقونه من المماليك وأتباعهم وينهبون بيوتهم ويغتصبون نساءهم وتجاوزوا بالقتل والنهب إلى البيوت المجاورة ، وسادت الفوضى 3 أيام قُتل خلالها نحو ألف من المماليك ونُهب 500 بيت ، وهكذا استطاع (محمد على) الانفراد بالحكم ولكن على أشلاء المعارضين .