حديث (أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر)
أخرجه البخاري - من أبواب الاستسقاء - باب - قول الله تعالى: ((((وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُون))))
حَدَّثَنَا إسمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَني مَالِكٌ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – (((قَالَ صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم صَلاَةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ، عَلَى إثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبيُّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ لَهُمْ: «هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَال: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُوْمِنٌ بي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ، فَذَلِكَ مُوْمِنٌ بِي، كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا، فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي، ومُوْمِنٌ بِالْكَوَاكِب)))
وأخرج البخاري - رحمه الله تعالى - هذا الحديث في كتاب التوحيد - باب {يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُواْ كَلاَمَ اللَّهِ} ج - 9 ص 145 (بسنده).
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: مُطِرَ النَّبِيُّ فقَالَ: ((«قَالَ اللَّهُ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي كَافِرٌ بي، وَمُوْمِنٌ بي))
وأخرجه الإمام مالك - رحمه الله تعالى - في الموطأ، عن زيد بن خالد الجهني أيضا بلفظ كلفظ البخاري المذكور هنا أولاً، من باب الاستسقاء. ج - 1 من الموطأ هامش المصابيح ص91
وأخرجه النسائي في سننه - باب كراهية الاستمطار بالكواكب بروايتين:
إحداهما عن أبي هريرة، والثانية عن زيد بن خالد الجهني، ورواية أبي هريرة مختصرة عن رواية زيد بن خالد وهي هذه:
عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم: «قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ -: مَا أَنْعَمْتُ عَلَى عِبَادِي مِنْ نِعْمَةٍ، إلاَّ أَصْبَحَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِهَا كَافِرِينَ، يَقُولُونَ: الْكَوْكَبُ، وَبِالْكَوْكَب))
وأما رواية زيد بن خالد الجهني. فهي باللفظ الآتي:
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: مُطِرَ النَّبيُّ فقَالَ: «أَلَمْ تَسْمَعُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمُ اللَّيْلَةَ؟ قَالَ: مَا أَنْعَمْتُ عَلَى عِبَادِي مِنْ نِعْمَةٍ، إلاَّ أَصْبَحَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ بِهَا كَافِرِينَ، يَقُولُونَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا، وَكَذَا، فَأَمَّا مَنْ آمَنَ بِي، وَحَمِدَنِي عَلَى سُقْيَايَ، فَذَاكَ الَّذِي آمَنَ بِي، وَكَفَرَ بِالْكَوْكَبِ،وَمَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا، وَكَذَا، فَذَاكَ الَّذِي كَفَرَ بِي، وَآمَنَ بِالْكَوْكَبِ))
معاني المفردات
صلَّى لنا : أي صلَّى بنا .
الحديبية : اسم موضع قريب من مكة بعضه في الحل وبعضه في الحرم ، سمي باسم بئر كانت هناك ، وقيل باسم شجرة حدْباء .
على إثر سماء : عقب نزول مطر .
فلما انصرف : أي من صلاته .
نوء : مفرد أنواء وهي منازل القمر أو الكواكب والنجوم .