ملتقى المسلمين فى العالم
سلسة: خطب الشيخ العريفي  30   آداب النصيحة 50758410
ملتقى المسلمين فى العالم
سلسة: خطب الشيخ العريفي  30   آداب النصيحة 50758410
ملتقى المسلمين فى العالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى المسلمين فى العالم

منتدى اسلامى شامل يجميع جميع المسلمين فى انحاء العالم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

المواضيع الأخيرة
» سلسة: خطب الشيخ العريفي 38 فضل عشر ذي الحجة والسنن الواردة فيها
سلسة: خطب الشيخ العريفي  30   آداب النصيحة Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:34 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 37 حال المؤمن بعد الحج
سلسة: خطب الشيخ العريفي  30   آداب النصيحة Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:29 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 36 حجة الوداع
سلسة: خطب الشيخ العريفي  30   آداب النصيحة Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:22 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 35 أهمية توحيد الله
سلسة: خطب الشيخ العريفي  30   آداب النصيحة Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:12 am من طرف ابوحذيفة السلفى

»  سلسة: خطب الشيخ العريفي 34 أهمية التربية الصالحة
سلسة: خطب الشيخ العريفي  30   آداب النصيحة Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:01 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 33 القول على الله بغير علم
سلسة: خطب الشيخ العريفي  30   آداب النصيحة Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:53 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 32 الابتــــــــــــلاء
سلسة: خطب الشيخ العريفي  30   آداب النصيحة Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:48 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 31 التنافس في الخيرات
سلسة: خطب الشيخ العريفي  30   آداب النصيحة Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:43 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 30 آداب النصيحة
سلسة: خطب الشيخ العريفي  30   آداب النصيحة Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:38 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 29 إصلاح ذات البين
سلسة: خطب الشيخ العريفي  30   آداب النصيحة Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:29 am من طرف ابوحذيفة السلفى

تصويت
من هو أفضل قارئ للقران الكريم
 عبد الباسط عبد الصمد
 محمد صديق المنشاوى
 إبراهيم الشعشاعي
 الشحات أنور
 محمد رفعت
 محمد محمود الطبلاوي
 مصطفى إسماعيل
 نصر الدين طوبار
 محمود الشحات أنور
 راغب مصطفى غلوش
استعرض النتائج
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

شاطر
 

 سلسة: خطب الشيخ العريفي 30 آداب النصيحة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوحذيفة السلفى
الاعضاء


عدد المساهمات : 342
نقاط : 1013
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 09/02/2014

سلسة: خطب الشيخ العريفي  30   آداب النصيحة Empty
مُساهمةموضوع: سلسة: خطب الشيخ العريفي 30 آداب النصيحة   سلسة: خطب الشيخ العريفي  30   آداب النصيحة Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:38 am


الخطبة الأولى:

الحمد لله أهل المغفرة والتقوى أحاط بكل شيء علمًا، وأحصى كل شيء عددًا، له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى، أحمده سبحانه وأشكره وأتوب إليه وأستغفره، نِعمُه لا تحصى، وآلاؤُهُ ليس لها منتهى.
وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدهُ ورسولهُ، هو أخشى الناس لربه وأتقاهم، دلَّ على سبيل الهدى، وحذّر من سبيل الردى، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى،
أمــــــــــــــــــا بعد:

 
 




أيها الإخوة المؤمنون: خلق الله -تعالى- الناس متفاوتين في أفهامهم وطاعاتهم وأوجب عليهم التناصُحَ فيما بينهم، والنصيحةُ منهجُ الأنبياء، كانوا -صلوات الله وسلامه عليهم- ينصحون لأقوامهم قال نوحٌ لقومه: (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ) [الأعراف: 62]، وقال هودٌ لقومه: (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ) [الأعراف: 68]، وقال شعيبٌ لقومه: (وَنَصَحْتُ لَكُمْ) [الأعراف: 79].
وبيّنَ النبي -- أنه جاء بالنصيحة، وأمرَنا أن نكون مُتناصِحين ؛ فقال --: "الدِّين النصيحة، الدِّين النصيحة، الدِّين النصيحة" (رواه مسلم)؛ أي: إنما يقوم الدين على النصيحة وهي أهم شعائر الدّين، قال: "الدين النصيحة" قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله" يعني: أن يُخلص المرءُ عملَه لله؛ لأنّ النصحَ في اللّغة هو: تصفيةُ الشيء من الشوائب فيصفّي المرءُ عملَه لله، فلا يخالطهُ نفاقٌ أو رياءٌ أو عُجبٌ، قال: "النصيحة لله ولكتابه" أي: العمل بالقرآن وتلاوته وتدبُّرهِ، "النصيحة لله ولكتابه ولرسوله" وذلك باتّباعهِ -- في أقواله وأفعاله، وتصديقه في ما أخبر، واجتنابِ ما نهى عنه وزجر، ثم قال: "ولأئمة المسلمين وعامّتِهم".
أما النصحُ لأئمةِ المسلمين فهو النصحُ لكل من كان متولياً أمورَ المسلمين، سواء الولاية العامة، كرئيس الدولة والوزير والأمير، أو الولاية الخاصة كالإمام والداعية ومدير الشركة ومدير المدرسة، "الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامّتهم"، فتنصح عامة المسلمين، تنصح أخاك وجارك وولدك وغيرَهم.
إخـــوة الإسلام: النصيحة واجبة على كل مسلم، وقد جاءت الآيات والأحاديث بما يدلّ على أهميتها وجلالة قدرها، كما روى مسلم، أن النبي -- قال: " إنّ الله يرضى لكم ثلاثاً: يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا، وأن تُناصِحُوا من ولاهُ اللهُ أمرَكم"،
وقد جرت العادة أن ينتقد الناس مَن تولى شيئاً من أمرهم المباشر، وقد يؤدي ذلك إلى غِيبَتِهم، فأوجب الله التناصحَ وحرّم الغِيبةَ، وجعل من الواجبات أن تناصحوا من ولاّه الله أمركم.

روى مسلم أن النبي -- قال: "حقُّ المسلمِ على المسلمِ ستٌ؛ إذا لقِيتَهُ فسلّم عليه، وإذا دعاكَ فأجِبهُ، ثم قال: وإذا اسْتَنصَحك فانْصَحْ له"،
فقد يستنصحك أخوك بلسان مقالِه بأن يطلب نُصحَك صراحة، في أمر زواج أو بيع أو شراء، أو يستنصِحُك بلسان حاله، بأن تراه سيتزوج أو يشتري ويبيع، فتأتي إليه ناصحاً موجِّهاً؛ لأنك أكثر منه معرفة وتجربة، وإن لم يطلب؛ لأنك تحب له الخير، كما قال
--: "لا يؤمنُ أحدُكم حتى يحبَّ لأخيهِ ما يحب لنفسهِ" (رواه البخاري ومسلم).
أيها الإخوة الكرام: ومما يدلّ على أهميّةِ النصيحة أن النبي -- كان يبايعُ عليها أصحابه، قال جرير بن عبدالله -رضي الله تعالى عنه-: "بايعتُ رسول الله -- على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصحِ لكل مسلم" (رواه البخاري ومسلم).
نعم جعلها من أحوال الدخول في الإسلام؛ لأن الناس إذا لم يتناصحوا، انتشرت بينهم المنكرات، حتى ربما عمَّهم الله -تعالى- بعقابٍ من عنده.
أيها الأحبة الكرام: والنصيحةُ لها طرقٌ وآدابٌ لتكونَ مقبولةً مؤثِّرة:
أولها: ألّا تتصيّدَ الأخطاء، وتدقِّق على الناس لنصحهم؛ لأن الناس يضجرون من ذلك، خاصة في الأمور الدنيوية.
ليسَ الغَبيُّ بِسَيِّدٍ في قومهِ *** لكنَّ سيِّدَ قَومهِ المُتَغابي .
قال أنسٌ -رضي الله عنه-: " خدمت رسول الله -- تسعَ سنين والله ما قال لي أُفٍّ قَط، ولا قال لشيءٍ فعلتُه لمَ فعلتَه؟ ولا لشيء تركتُه لمَ تركتَه؟ " (رواه البخاري ومسلم)،
هكذا كانت أخلاقُه --، مع أنه يتعامل مع خادمٍ غلامٍ صغيرٍ، ومع ذلك لم يكن يزعجُه بِكثْرةِ الانتِقاد.
ومن نظرَ في تعاملهِ --؛ وجد التسامُحَ غالباً عليه، دخل -- لبيتهِ يوماً وكان جائِعاً، فقال لعائشة: "هل عندكم طعامٌ؟ " قالت: ما عندنا طعام، فلم يغضب --، ولم يُلقِ محاضرةً عنِ الاهتمام بالزوج، والعناية بالبيت، فالمسألة لا تستحق ذلك، إنما قال: "إني إذاً صائمٌ" (رواه مسلم).
وروى البيهقي أنه في أحد أيام فتحِ مكّة، دخل -- على أم هانئ، قال: هل عندكم طعام؟ قالت أم هانئ: فعرفت في وجهه الجوع، فأحضرت له كسر خبز، فلما وضعَتْها أمُّ هانئ بين يديه رأى -- يبسها، فقال: هل عندكم من إدامٍ؟ يعني: شيئاً يُرطَب هذه الكسر.
فقالت أمُّ هانئ: " ما عندنا إلّا الخَل " ، فلما رآها -- مستبشرةً بما عندها، لا تستطيع تقديمَ أحسنَ منه، قال: هاتيه، فجاءته به فأخذَ يجعل من الطعام على الخل، ويقول: "نِعمَ الإدامُ الخَل، نِعمَ الإدامُ الخَل"، هذا مع مرارة الخل وحموضته.
إخـــوة الإسلام: لم يكن -- يدقق على كل شيء؛ فيُضجِر مَن حولَه، وقد كان التسامح هو منهجه -- دوماً، ومن ذلك: ما ذكره كلثوم بن الحصين -رضي الله تعالى عنه-، وكان من أجلّاء الصحابة، وممّن بايَعَ تحت الشجرة، قال: "خرجنا في غزوة تبوك، فسرت مع النبي -- ذات ليلة، وكانت ناقتي بجانب ناقته، فكنت أَغْفو أثناءَ الطريق، فكانت ناقتي تقتربُ من ناقةِ النبي --، فأخشى أن يضربه الرَّحْل، والرَّحْلُ: مقعدٌ يصنعُ من خشبٍ يوضَعُ فوقَ الدابَّة.
فكنت أغفو مِراراً فأَصحو، فأُبعِدُ الناقةَ فغلبتني عيني، فما أيقظني إلّا قولُ رسولِ الله --: حَسْ، فإذا الرحل قد ضرب رجلَه -- حتى ضغطها على بطن الناقة، فالتفتُّ إليه وقلت استغفِرْ لي يا رسول الله، فلم يعنِّف عليه النبي -- مع شدّةِ الألم، ولم يشتم ولم يوبخ، وإنما قال:
"سِرْ.. سِرْ"
(رواه البخاري في الأدب المفرد).
فلم يكن يهتمّ بصغائر الأمور، فانظر اليوم في الناس كيف يتعامل أحدهم مع من ضرب رجله أو كتفه خطأً، أو من أخطأ على سيارته أو ولده،
أو غير ذلك، ولو أن الإنسان عوّدَ نفسه، على أن يكون سمحاً في تعامله مع الناس، سمحاً مع زوجته وأولاده، سمحاً مع طلابه وموظفيه،
لا أعني أن يكون مُهملِاً ساكتاً عن الأخطاء، وإنما أن يكون سمحاً، لا يدقق على الصغير والكبير، حتى لا يضجر من أمامه، فيشعر الولد كلما جلس مع أبيه أنه في مجلس تحقيق، أو الموظف مع مديره، وما شابه ذلك.

ومن أروع المواقف النبويّة الدالّة على طيب النفس وخفّة الروح، أنه
-- "جلس مع أصحابه يومًا فأقبلت امرأةٌ بقطيفةٍ من قماشٍ، وقالت: يا رسول الله، هذه صنعتها لك أنا غزلتُها لك، قال راوي الحديث: فأخذها النبي -- وكان محتاجًا إليها، وقام إلى بيته، يقول: ثم خرج إلينا وإنها إزاره -يعني: من شدة حاجته- نزع الإزار القديم الذي كان عليه، ولبس هذه القطيفة فرحًا بها مستبشرًا، ثم خرج إلى أصحابه، فقال له رجل: "يا رسول الله هَبْنِيهَا ".
فبماذا أجابه --؟ هل قال له: السوق مليء بالثياب اذهب واشترِ، كلا، وإنما سكت -- ورجع لبيته، ونزع الإزار الجديد، ولبس القديم ثم خرج يحمل القطيفة في يده وناولها الرجل" (رواه البخاري).
فلم يكن -- يدقق ويحدث مشكلات، أما بعض الناس اليوم فربما تجده يعذِّب نفسه بضربٍ في بيته، وصُراخٍ في سيارته، وتوبيخٍ في عمله، وخُصومةٍ مع زملائه، يدقق على الصغيرة والكبيرة لا يكاد يسلم أحد من مُلاحظاته وانتقاداته، وبالتالي تجد أنه قد يشتكي من أمراض جسدية بسبب ذلك.
ومن مواقف لينهِ وسماحتهِ --: أنه صلّى بأصحابه يومًا فأطال السجود حتى خافوا أنه قُبِض وهو ساجد، فلما انتهى من صلاته فإذا الحسن أو الحسين جالس بجانبه، فقال --: " إن ابني هذا ارتحلَني وأنا ساجد، فكرهت أن أُعجِلَه"، يعني: ركب على ظهري مازحًا لاعبًا فكرهت أن أقطع عليه متعته. (رواه أحمد والنسائي).
 
أسأل الله -تعالى- أن يجعلنا من المؤمنين الذين هم نَصَحَةٌ، وأن يعيذنا أن نكون من المنافقين الذين هم غشَشَةٌ، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسة: خطب الشيخ العريفي 30 آداب النصيحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى المسلمين فى العالم :: الميديا الاسلاميه :: خطب مفرغه-
انتقل الى: