السيدة هاجر المصرية أم العرب

عرف سيدنا إبراهيم بأبو الأنبياء عرفت زوجته السيدة هاجر المصرية بأم العرب العدنانيين, وهي هاجر المصرية،وأم إسماعيل عليه
معنى هاجر:
ينقسم اسمها إلى قسمين؛ ها (بالهيروغليفي معناها زهرة اللوتس وكلمة (جر) معناها أرض جب بالمعنى التوراتى (مصر) أي اسمها زهرة اللوتس وكنايتها المصرية.

ذكر ابن كثير أنها كانت أميرة من العماليق وقيل من الكنعانيين الذين حكموا مصر قبل الفراعنة، وأنها بنت زعيمهم الذي قتله الفراعنة، ومن ثم تبناها فرعون. وعندما أراد فرعون سوءا بسارة دعت الله فشلت يداه، فقال فرعون ادعي ربك أن يشفي يداي وعاهدها أن لا يمسها، ففعلت فشفى الله يديه، فأهدى إليها الأميرة المصرية التي اسمها هاجر إكراما لها وليس خادمة كما يدعى اليهود في كتبهم.

فآثرت سارة أن يتزوجها إبراهيم، لأنها كانت تعلم أن إبراهيم كان يريد أن يكون له ذرية، فتزوجها. وهكذا حقق الله دعوة إبراهيم عليه السلام وحملت هاجر "فبشرناه بغلام حليم"، هو إسماعيل عليه السلام.

ولدت هاجر إسماعيل عليه السلام عندما كان إبراهيم عليه السلام في السادسة والثمانين من العمر.

تعرضت السيدة هاجر لمحنتين شديدتين, نتعرف منهما على مدى جلد المرآة وصبرها على المصائب، وتفهمها للظروف.

المحنة الأولي: كانت عندما تركها إبراهيم (عليه السلام) مع ابنها الرضيع في صحراء جرادء لا حياة فيها ولا ماء, فصبرت علي ذلك, واستعانت بربها, ففجّر لها بئر زمزم, وجاءت إليها وفود الناس, فعاشت في أمن وسلام بجانب بيت الله الحرام.

المحنة الثانية: جاءت على غفلة منها لم تكن تتوقعها، فما أن بدأت تهدأ قليلا وتشعر بالأمان والأنس بجوار القبائل العربية التي وفدت إليها حتى جاءتها مصيبة المصائب عندما رأي إبراهيم أنه يذبح ولدها إسماعيل فلم تعترض, وقبلت قضاء الله بنفس راضية مطمئنة, ففدي الله ولدها بذبح عظيم.

أم إسماعيل : هاجر، من أم العرب، قرية كانت أمام الفرما من مصر . بور سعيد حاليا.

وأم إبراهيم مارية سرية النبي (صل الله عليه وسلم) التي أهداها له المقوقس من حفن من كورة أنصنا.

قال ابن إسحاق: عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما فقلت لمحمد بن مسلم الزهري: ما الرحم التي ذكر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لهم ؟ فقال : كانت هاجر أم إسماعيل منهم.

بعد خمس سنوات من ولادة إسماعيل (عليه السلام) أنجبت سارة إسحاق عليه السلام وهكذا صار لإبراهيم ولدان: إسماعيل من هاجر، وإسحاق من سارة.

((فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجٍيب * قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)) (هود 71 – 73)

ولحكمة أرادها الله، أمر سبحانه وتعالى خليله إبراهيم أن يخرج بإسماعيل وأمه هاجر، ويبتعد بهما حتى وصلوا إلى مكة، حيث لا زرع هناك أراد إبراهيم عليه السلام أن يترك هاجر وولدها إسماعيل، ، فتعلقت بإبراهيم عليه السلام تريد ألا تتركه يذهب، وراحت تسأله:

إلى أين تذهب يا إبراهيم وتتركني وطفلي في هذا المكان القفر.
ألحت هاجر في السؤال لمعرفة السبب، وظل إبراهيم منصرفا عنها يناجي ربه. أالله أمرك بذلك ؟ قال : نعم قالت: إذا لن يضيعنا

السيدة هاجر هي أول من سكن مكة وولدها الرضيع امتثالا لأمر الله ولحكمة أرادها سبحانه وتعالى.

تركهما إبراهيم (عليه السلام) تولى يرفع يديه بالدعاء متضرعاً إلى الله :

((رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ)) (إبراهيم 37)

عندما توفيت هاجر دفنت الى جانب بيت الله الحرام وقد عرف قبرها بحجر اسماعيل أي المكان الذي تربى فيه احد المرسلين السماويين واصبح جزءاً من المطاف حيث يعد الطواف حول الكعبة دون الطواف حول حجر اسماعيل باطلاً وكانت هاجر الانموذج الكامل للمهاجرين الى الله

» القارئة المصرية سمية الديب
» أمى السيدة خديجة
» السيدة سميه أول شهيدة فى الإسلام