تفيض عيوني بالدموع السواكب / قصيدة في الزهد _ القاء الشيخ/طه الففه 14329_718279924946551_2983236893962519985_n

تفيض عيوني بالدموع السواكب / قصيدة في الزهد
-------------------------------------------

تَفِيضُ عُيُونِي بِالدُّمُوعِ السَّوَاكِبِ *** وَمَالِي لا أَبْكِي عَلَى خَيْرِ ذَاهِبِ

عَلَى عُمْرِي إِذْ وَلَّى وَحَانَ انْقِضَاؤُهُ***بِآمَالِ مَغْرُورٍ وَأَعْمَالِ نَاكِبِ

عَلَى غُرَرِ الأَيَّامِ لَمَّا تَصَرَّمَتْ *** وَأَصْبَحْتُ مِنْهَا رَهْنَ شُؤْمِ الْمَكَاسِب

عَلَى زَهَرَاتِ الْعَيْشِ لَمَّا تَسَاقَطَتْ *** بِرِيحِ الأَمَانِي وَالظُّنُونِ الْكَوَاذِبِ

عَلَى أَشْرَفِ الأَوْقَاتِ لَمَّا غُبِنْتُهَا *** بِأَسْوَاقِ غَبْنٍ بَيْنَ لاهٍ وَلاعِبِ

عَلَى أَنْفَسِ السَّاعَاتِ لَمَّا أَضَعْتُهَا*** وَقَضَّيْتُهَا فِي غَفْلَةٍ وَمَعَاطِبِ

عَلَى صَرْفِيَ الأَيَّامَ فِي غَيْرِ طَائِلٍ *** وَلا نَافِعٍ مِنْ فِعْلِ فَضْلٍ وَوَاجِبِ

عَلَى مَا تَوَلَّى مِنْ زَمَانٍ قَضَيْتُهُ *** وَرَجَّيْتُهُ فِي غَيْرِ حَقٍّ وَصَائِبِ

عَلَى فُرَصٍ كَانَتْ لَوْ أَنِّي انْتَهَزْتُهَا *** لَقَدْ نِلْتُ فِيهَا مِنْ شَرِيفِ الْمَطَالِبِ

وَأَحْيَانَ آنَاءٍ مِنْ الدَّهْرِ قَدْ مَضَتْ ***ضَيَاعًا وَكَانَتْ مُوسِمًا لِلرَّغَائِبِ

عَلَى صُحُفٍ مَشْحُونَةٍ بِمَآثِمٍ *** وَجُرْمٍ وَأَوْزَارٍ وَكَمْ مِنْ مَثَالِبِ

عَلَى كَمْ ذُنُوبٍ كَمْ عُيُوبٍ وَزَلَّةٍ*** وَسَيِّئَةٍ مَخْشِيَّةٍ فِي الْعَوَاقِبِ

عَلَى شَهَوَاتٍ كَانَتْ النَّفْسُ أَقْدَمَتْ***عَلَيْهَا بِطَبْعٍ مُسْتَحَثٍّ وَغَالِبِ

عَلَى أَنَّنِي آثَرْتُ دُنْيَا دَنِيَّةً ***مُنَغَّصَةً مَشْحُونَةً بِالْمَعَائِبِ

عَلَى عَمَلِ لِلْعِلْمِ غَيْرِ مُوَافِقٍ *** وَمَا فَضْلُ عِلْمٍ دُونَ فِعْلٍ مُنَاسِبِ

عَلَى فِعْلِ طَاعَاتٍ بِسَهْوٍ وَغَفْلَةٍ*** وَمِنْ غَيْرِ إِحْضَارٍ وَقَلْبٍ مُرَاقِبِ

أُصَلِّي الصَّلاةَ الْخَمْسَ وَالْقَلْبُ جَائِلٌ *** بِأَوْدِيَةِ الأَفْكَارِ مِنْ كُلِّ جَانِبِ

عَلَى أَنَّنِي أَتْلُو الْقُرْآنَ كِتَابَهُ *** تَعَالَى بِقَلْبِ ذَاهِلٍ غَيْرَ رَاهِبِ

عَلَى طُولِ آمَالٍ كَثِير غَرُورُهَا *** وَنِسْيَانِ مَوْتٍ وَهُوَ أَقْرَبُ غَائِبِ

عَلَى أَنَّنِي قَدْ أَذْكُرُ اللهَ خَالِقِي *** بِغَيْرِ حُضُورٍ لازِمٍ وَمُصَاحِبِ

عَلَى أَنَّنِي لا أَذْكُرُ الْقَبْرَ وَالْبَلَى *** كَثِيرًا وَسَفْرًا ذَاهِبًا غَيْرَ آيِبِ

عَلَى أَنَّنِي عَنْ يَوْمِ بَعْثِي وَمَحْشَرِي*** وَعَرْضِي وَمِيزَانِي وَتِلْكَ الْمَصَاعِبِ

مَوَاقِفُ مِنْ أَهْوَالِهَا وَخُطُوبِهَا *** يَشِيبُ مِنْ الْولْدَانِ شَعْرُ الذَّوَائِبِ

تَغَافَلْتُ حَتَّى صِرْتُ مِنْ فُرْطِ غَفْلَتِي *** كَأَنِّي لا أَدْرِي بِتِلْكَ الْمَرَاهِبِ

عَلَى النَّارِ أَنِّي مَا هَجَرْتُ سَبِيلَهَا *** وَلا خِفْتُ مِنْ حَيَّاتِهَا وَالْعَقَارِبِ

عَلَى السَّعْيِ لِلْجَنَّاتِ دَارِ النَّعِيمِ وَالْـ***كَرَامَةِ الزُّلْفَى وَنَيْلِ الْمَآرِبِ

مِنْ الْعِزِّ وَالْمُلْكِ الْمُخَلَّدِ وَالْبَقَا ***وَمَا تَشْتَهِيهِ النَّفْسُ مِنْ كُلِّ طَالِب

وَأَكْبَرُ مِنْ هَذَا رِضَا الرَّبِّ عَنْهُمْ ***وَرُؤْيَتُهُمْ إِيَّاهُ مِنْ غَيْرِ حَاجِبِ

فَآهًا عَلَى عَيْشِ الأَحِبَّةِ نَاعِمًا ***هَنِيئًا مُصَفَّى مِنْ جَمِيعِ الشَّوَائِبِ

وَآهًا عَلَى مَا فَاتَ مِنْ هَدْي سَادَةٍ *** عَنْ الْمَلاءِ الأَعْلَى وَقُرْبِ الْحَبَائِبِ

عَلَى مَا لَهُمْ مِنْ هِمَّةٍ وَعَزِيمَةٍ*** وَمِنْ سِيرَةٍ مَحْمُودَةٍ وَمَذَاهِبِ

عَلَى مَا لَهُمْ مِنْ عِفَّةٍ وَفُتُوَّةٍ *** وَجَدٍّ وَتَشْمِيرٍ لِنَيْلِ الْمَرَاتِبِ

عَلَى مَا لَهُمْ مِنْ صَوْمٍ كُلِّ هَجِيرَةٍ*** وَزُهْدٍ وَتَجْرِيدٍ وَقَطْعِ الْجَوَاذِبِ

عَلَى الصَّبْرِ وَالشُّكْرِ اللَّذَيْنِ تَحَقَّقَا *** وَمِنْ خَلْوةٍ بِاللهِ تَحْتَ الْغَيَاهِبِ

عَلَى مَا صَفَا مِنْ قُرْبِهِمْ وَشُهُودِهِمْ *** وَصِدْقٍ وَإِخْلاصٍ وَكَمْ مِنْ مَنَاقِبِ

وَاسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ جَلالُهُ ***وَقُدْرَتُهُ فِي شَرْقِهَا وَالْمَغَارِبِ

إِلَيْهِ مآبِي وَهُوَ حَسْبِي وَمَلْجَئِي*** وَلِي أَمَلٌ فِي عَطْفِهِ غَيْرُ خَائِبِ

وَأَسْأَلُهُ التَّوْفِيقَ فِيمَا بَقِي لِمَا *** يُحِبُّ وَيَرْضَى فَهُوَ أَسْنَى الْمَطَالِبِ

وَأَنْ يَتَغَشَّانَا بِعَفْوٍ وَرَحْمَةٍ *** وَفَضْلٍ وَإِحْسَانٍ وَسَتْرِ الْمَعَائِبِ

وَأَنْ يَتَوَلانَا بِلُطْفٍ وَرَأْفَةٍ *** وَحِفْظٍ يَقِينَا شَرَّ كُلِّ الْمَعَاطِب

وَأَنْ يَتَوَفَّانَا عَلَى خَيْرِ مِلَّةٍ ***عَلَى مِلَّةِ الإِسْلامِ خَيْرِ الْمَوَاهِبِ

مُقِيمِينَ لِلْقُرْآنِ وَالسُنَّةِ الَّتِي *** أَتَانَا بِهَا عَالِي الذُّرَى وَالْمَرَاتِبِ

مُحَمَّدٌ الْهَادِي الْبَشِيرُ نَبِيُّنَا *** وَسَيِّدُنَا بَحْرُ الْهُدَى وَالْمَنَاقِبِ

عَلَيْهِ صَلاةُ اللهِ ثُمَّ سَلامُهُ *** وَآلٍ وَأَصْحَابٍ لَهُ كَالْكَوَاكِبِ
============================
==================

القصيدةبصوت الشيخ / طه الفهد .. من موقعه موقع (( التيسير ))


http://www.taiser.net/ksaid.php?id=8



-----------------------------------------
القصيدة من اليوت يوب

https://www.youtube.com/watch?v=I8PqhUtTRmU


-----------------------------------------

متن القصيدة
http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=9233

-----------------------------------------
مع تحيات صفحة_ واحة القصيد

https://www.facebook.com/abed732.abed732