جولة فى كتاب رياض الصالحين _باب 292- باب تحريم تشبه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال في لباس وحركة وغير ذَلِكَ(1 10404494_987730231242450_8828825658380832267_n
[1631] عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قَالَ : لَعَنَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المُخَنَّثِينَ مِنَ
الرِّجَالِ ، وَالمُتَرَجِّلاَتِ مِنَ النِّسَاءِ .

وفي رواية : لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ با
لنِّسَاءِ ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ . رواه البخاري .



تعليق العلامة الشيخ فَيْصَلْ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ آل مُبَارَك رحمه الله
تطريز رياض الصالحين
----------------------------------------------------------------------

المخنثين : بصيغة اسم الفاعل ، وبصيغة اسم المفعول من يشبه خلقه النساء في حركاته وكلماته وإنْ كان ذلك خلقيًّا فلا لوم عليه ، وعليه تكلف إزالته ، فإن تمادى عليه ولم يتكلف إزالته ذم . وإنْ كان بقصد منه وتكلف له فهو المذموم .
قال ابن حبيب : المخنث هو المؤنث من الرجال ، وإنْ لم تعرض منه الفاحشة ، مأخوذ من التكسر في المشي ونحوه .
قوله : « المتشبيهن من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال » .
قال الحافظ : قال القرطبي : المعنى لا يجوز للرجال التشبه بالنساء في لبس وزينة مختصات بهن ، ولا العكس . وقال ابن أبي جمرة : ظاهر اللفظ الزجر عن التشبيه في كل شيء ، لكن عرف من أدلة أخرى أن المراد التشبه في الزي وبعض الصفات والحركات ونحوهما ، إلا التشبه في أمور الخير .
واللعن : يدل على أنَّ ما ذكر من الكبائر .
والحكمة في لعن من تشبه إخراجه الشيء عن الصفة التي وضعها عليه أحكم الحكماء ، كما أشار إليه صلى الله عليه وسلم في لعن الواصلات بقوله : « المغيرات خلق الله » . انتهى ملخصًا .