56-♦ : هل يجوز السلام باليد على الخاطب في الرؤية الشرعية؟ وما القدر المسموح له بالنظر إليه؟ وهل يجوز أن يُخَاطب العروس في التليفون؟
الإجابـــــــــــــــــــــة:-
.
.
لا ، هذا لا يجوز ولا يحل،
الْخَطِيبُ أَجْنَبِي ، ولا يَحِلُّ لامرأة أن تمسَّ أجنبيًا، ولا لرجلٍ أن يمسَّ امرأةٍ أجنبية، وقدْ ثَبَتَ عند الطبراني بإسناد جيد عن مَعْقِل بن يَسَار رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُ أن اَلْنَبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لا تَحِلُّ لَهُ "،
ومصافحة الرجال الأجانب ليست من شرط الخطبة، بينما كانت المصافحة من سنن المبايعة على الإسلام، كان من جاء ليبايع اَلْنَبِي عَلَيْهِ الصَلَاةُ وَالسَلَام من الرجال على الإسلام يصافحه ويبايعه، واَلْنَبِي عَلَيْهِ الصَلَاةُ وَالسَلَام كان معصومًا من أن يفتتن بالنساء، ومقامُ البيعة مقامٌ يحتاج إلى مصافحة، فمع كون المقام يحتاج إلى مصافحة، ومع كون اَلْنَبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معصومًا، مع ذلك لم يصافح النساء لا في بيعة ولا في غيرها كما قالت عائشة رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهَا ، والحديث في الصحيح: "وَلا وَاللَّهِ مَا مَسَّتْ يَدُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلهِ وَسَلَّمَ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ .. لا فِي بَيْعَةٍ ، ولا في غيرها "
♦♦ وما هو القدر المسموح له بالنظر إليه؟
♦ الإجابــــــــــــــــــة :-
.
.
الوجه والكفان، لا تبدي المرأة أكثر من الوجه والكفين، وهذا مذهب جمهور العلماء، وقال الأوزاعيُّ : " تُبْدِي مَوَاضِعَ اللحم "،
ولكن له ينظر إلى ما استطاع من المرأة إن كان بغير إذنها، كأن يختبئ لها ليراها مثلاً
♦♦ وهل يجوز أن يُخَاطب العروس في التليفون؟
♦ الإجابــــــــــــــــــــــــــــة
.
.
إن كانت معقودا عليها جاز له أن يخاطبها في التليفون،
وإن كانت مخطوبة لم يجز لها أن يخاطبها إلا بإذن أوليائها، وبشرط أن تكون في ذلك مصلحة ، مع ترك اللين في الكلام والكلام العاطفي والضحك وبث المشاعر، وما إلى ذلك، هذا محرم؛ لأن الخاطب رجل أجنبي، فلابد من استئذان الأولياء .
------------------------------------
الرابط الصوتي للفتوى
===========================================
مع تحيات صفحة " فتاوى مهمة لعموم الأمة "
نرجو دعم الصفحة بالاشتراك والنشر والإعلان عنها
نظراً لأهميتها الشديدة وتناولها لجميع مناحي حياة المسلم والمسلمة والطفل والمجتمع