ملتقى المسلمين فى العالم
 ((  سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان 50758410
ملتقى المسلمين فى العالم
 ((  سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان 50758410
ملتقى المسلمين فى العالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى المسلمين فى العالم

منتدى اسلامى شامل يجميع جميع المسلمين فى انحاء العالم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

المواضيع الأخيرة
» سلسة: خطب الشيخ العريفي 38 فضل عشر ذي الحجة والسنن الواردة فيها
 ((  سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:34 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 37 حال المؤمن بعد الحج
 ((  سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:29 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 36 حجة الوداع
 ((  سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:22 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 35 أهمية توحيد الله
 ((  سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:12 am من طرف ابوحذيفة السلفى

»  سلسة: خطب الشيخ العريفي 34 أهمية التربية الصالحة
 ((  سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:01 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 33 القول على الله بغير علم
 ((  سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:53 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 32 الابتــــــــــــلاء
 ((  سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:48 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 31 التنافس في الخيرات
 ((  سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:43 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 30 آداب النصيحة
 ((  سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:38 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 29 إصلاح ذات البين
 ((  سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:29 am من طرف ابوحذيفة السلفى

تصويت
من هو أفضل قارئ للقران الكريم
 عبد الباسط عبد الصمد
 محمد صديق المنشاوى
 إبراهيم الشعشاعي
 الشحات أنور
 محمد رفعت
 محمد محمود الطبلاوي
 مصطفى إسماعيل
 نصر الدين طوبار
 محمود الشحات أنور
 راغب مصطفى غلوش
استعرض النتائج
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

شاطر
 

  (( سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوحذيفة السلفى
الاعضاء


عدد المساهمات : 342
نقاط : 1013
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 09/02/2014

 ((  سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان Empty
مُساهمةموضوع: (( سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان    ((  سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان Emptyالجمعة نوفمبر 27, 2020 12:29 am

الخطبــــــــــــــــــــــة الاولــــــــــــــــــــــــــــي
إنَّ الْحَمْدَ لِلّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَهْدِيهِ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , وصفيه وخليله , بلّغ الرسالة , وأدى الأمانة , ونصح الأمة , وكشف الله به الغمة
-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان-وسلم تسليما كثير
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾[آل عمران: 102



[ltr]﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾
[الأحزاب: 70-71.
[/ltr]





أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ 00 ثُــمَّ أَمَّـــــــــــــــــــــــــــــا بَـعْدُ






ما زلنا مع سلسلة قصص سورة الكهف ومن هذه القصص:
قصــــــــــــة إبليس وأدم
 وهي ثالث قصص سورة الكهف
وسنأخذ اليوم من هذه القصة جانب : عداوة الشيطان للإنسان

(( وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلۡجِنِّ فَفَسَقَ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِۦٓۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُۥ وَذُرِّيَّتَهُۥٓ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِي وَهُمۡ لَكُمۡ عَدُوُّۢۚ بِئۡسَ لِلظَّٰلِمِينَ بَدَلٗا (50) ))
إخـــــوة الإسلام :
لابد أن نعلم أن هناك صراعاً بين الحق والباطل، وأن الله قدره من قبل أن يخلق الخلائق،
وأن فريق الحق والخير هم الأنبياء المرسلون وأتباعهم،
وفريق الشر والباطل هو إبليس وأتباعه من شياطين الجن والإنس ،
فالشيطان يوم أن تكبر عن السجود لآدم وجاء في كتاب الله جل وعلا قول الله تعالى: ( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ * قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ )
[الأعراف:12-14] ،
أي: أخرني وأجلني وأمهلني حياً على قيد الحياة إلى يوم البعث،
قال الله جل وعلا: ( قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي  )
[الأعراف:15-16]  ،
وانظروا هذه العبارة الخبيثة من الشيطان: ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي  ) [الأعراف:16]  ،
ولم يقل الشيطان عن نفسه : بما غويت
 ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ * قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُوماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ  )
[الأعراف:16-18].
انظروا إلى أي درجةٍ وإلى أي حدٍ بلغت هذه العداوة، حيث وقفت الشياطين لبني آدم عن أيمانهم وعن شمائلهم ومن أمامهم ومن خلفهم
على جادة الصراط وواضح المحجة لتحرفهم عن نهج الله المستقيم،
فتنبهوا لهذه العداوة، واعلموا أن أساليب الشيطان لا تأتي إلى بني آدم فجأةً أو مرةً واحدة،
    
أمة الإسلام: ومما بين الله تعالى في محكم تنـزيله وأحسن قيله
أن الشيطان يستدرج الإنسان إلى المعصية بخطوات تكون مقدمات لإيقاعه فيها.. قال تعالى في سورة النور :
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَىٰ مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ  ))
(21)
• فأول تلك المقدمات أنه يوسوس له بالنصح
• وثانيهما الوعد بالفائدة العاجلة
• وثالثهما التأمين من الخسارة المحتملة كما في خديعته الأبوين عليهما السلام في تزيين معصية الله تعالى بالأكل من الشجرة التي نهاهما الله عن قربانها قال لآدم عليه السلام ﴿ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى ﴾، ﴿ وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ * وَقَاسَمَهُمَا ﴾ أي أقسم لهما ﴿ إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ * فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ﴾،
﴿ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ﴾
وحسبكم أيضا قوله تعالى : ﴿ كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ﴾،
وقد اختلف أهل التأويل في الإنسان الذي قال الله جلّ ثناؤه
( إِذْ قَالَ لِلإنْسَانِ اكْفُرْ ) هو إنسان بعينه، أم أريد به المثل لمن فعل الشيطان ذلك به، فقال بعضهم: عُنِي بذلك إنسان بعينه.* ذكر من قال ذلك:
 إن راهبًا تعبَّد ستين سنة، وأن الشيطان أراده فأعياه، فعمد إلى امرأة فأجنها، ولها إخوة، فقال لإخوتها: عليكم بهذا القسّ فيداويها، فجاءوا بها، قال: فداواها، وكانت عنده؛ فبينما هو يوما عندها إذا أعجبته، فأتاها فحملت، فعمد إليها فقتلها، فجاء إخوتها، فقال الشيطان للراهب: أنا صاحبك، أنا صنعت بك هذا فأطعني أنجك مما صنعتُ بك، اسجد لي سجدة، فسجد له؛ فلما سجد له قال: إني بريء منك، ( إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ )
فذلك قولـــــه: ( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ) .
إن كل من عصى الرحمن فقد أطاع الشيطان لأن الشيطان وهو الداعي إلى معصية الرحمن الصاد عن سبيل الجنان المزين لسبل النيران كما أخبر الله عن قوله في محكم القرآن ﴿ لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ﴾
معاشر المسلمين: تعريف العبادة .أنها: الانقياد عن ذل وطواعية وعلم ...
فمن استنكف واستكبر عن عبادة الرحمن مختاراً فقد استجاب للشيطان وعبده اضطراراً، فاتقوا أن تكونوا عبيداً للشيطان فتصبحوا كافرين بالرحمن سالكين لسبل النيران باستجابتكم للشيطان ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ * وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ * هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ ﴾.

معشر المؤمنين:
كم أبدى الله تعالى وأعاد في محكم القرآن في بيان عداوة الشيطان للإنسان والنهي عن إتباع خطواته أو الإصغاء إلى تزيينه ووسوساته ليضل الناس عن سبيل الله ويحملهم على الإشراك بالله أو الابتداع في دينه وارتكاب معاصيه...  
هذا في الدنيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
وأما في الآخرة  فإنه إذا دخل أهل النار مع الشيطان خطبهم الشيطان خطبة تزيدهم ندماً وشقوة وحشرة وألماً كما قال تعالى : ﴿ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾.

أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم









الخطبة الثانية ( مكائد الشيطان  )
الحمد لله رب العالمين . ولا عدوان الا على الظالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا بعد
إن للشيطان أساليبه الخبيثة التي يزين بها المعصية ويبعد الإنسان بها عن جادة الصراط المستقيم:
فمنهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
أولا- أسلوب الوسوسة
:
ذلك الأسلوب الذي اتخذه مع أبينا آدم، فكان عاقبته بذلك أن أهبط من الجنة إلى دار الشقاء والبلاء وهي الأرض، يقول الله جلا وعلا:
( فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى * فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى)
[طه:120-122].
وقد أرشد الرسول صلى الله عليه وسلم أمته إلى مخالفة الشيطان في وسوسته ، وعدم الاستجابة لها ففي صحيح مسلم (أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِى الْعَاصِ أَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلاَتِي  وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَىَّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزِبٌ فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلاَثًا ». قَالَ فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّى. ) ،
وفي سنن الترمذي (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ فِي صَلاَتِهِ فَيَلْبِسُ عَلَيْهِ حَتَّى لاَ يَدْرِى كَمْ صَلَّى فَإِذَا وَجَدَ ذَلِكَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ ».) ،

 وفي مسند أحمد (عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : « إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ وَهُوَ فِي صَلاَتِهِ فَيَأْخُذُ شَعْرَةً مِنْ دُبُرِهِ فَيَمُدُّهَا فَيَرَى أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ فَلاَ يَنْصَرِفَنَّ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتاً أَوْ يَجِدَ رِيحاً ».
ثانيًـــــــــــــــا: ومن أساليب الشيطان في غواية عباد الرحمن :  التحريش وإيقاع العداوة بين المسلمين : قال الله تعالى -:{إنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ}
[المائدة: 91]
فتقع الشحناء بين المسلمين، وبين الأخوةِ والأصدقاء فيتفرقون أحزاباً ، وتُزرعُ البغضاء في القلوب، ويبدأ بالدخول في المقاصد والنيات، ؛ وذلك مصداقاً لما رواه مسلم (عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ                                
« إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ ».
ثالثًـــــــــــــــــــــــــــا: ومن أساليب الشيطان في غواية عباد الرحمن :
 التخـــــويف: فيخوف الشيطان الإنسانَ من طاعة ربه؛ فإذا أراد بذل مالٍ في سبيل الله خوفه بالفقرِ ووعده به. قال الله تعالى -:
{ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ }
[البقرة: 268].

وإذا أراد أن يأمر بالمعروفِ، أو ينهى عن المنكر خوَّفه الشيطان من سوء العاقبة.
قال الله سبحانه وتعالى -:{إنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}
[آل عمران: 175].


رابعًـــــــــــــــــا : من أساليب الشيطان في غواية عباد الرحمن : 
القول على الله بغير علمٍ: قال الله عز وجل -: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلالاً طَيِّباً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ 168 إنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}
[البقرة: 168 – 169]،
خامســـــــــــــا: ومن أساليب الشيطان في غواية عباد الرحمن : التزيين لفعل المعصية:
قال تعالى : (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (48) الانفال

سادســـــــــــــــــا:  ومن أساليب الشيطان في غواية عباد الرحمن :
 الغضب:
فإذا غضب الإنسانُ لعب به الشيطانُ؛ فتنتفخ أوداجه، ويفقد صوابه، ولا أدل على ذلك مما جاء في الصحيحين عن سليمان بن صُرَد – رضي الله عنه – اسْتَبَّ رَجُلاَنِ عِنْدَ النَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – فَغَضِبَ أَحَدُهُمَا ، فَاشْتَدَّ غَضَبُهُ حَتَّى انْتَفَخَ وَجْهُهُ وَتَغَيَّرَ ، فَقَالَ النَّبِىُّ – صلى الله عليه وسلم –« إِنِّى لأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عَنْهُ الَّذِى يَجِدُ » . فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِ النَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – وَقَالَ تَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ . فَقَالَ أَتُرَى بِى بَأْسٌ أَمَجْنُونٌ أَنَا اذْهَبْ)فعلى المسلم أن يملك نفسه عند الغضب، لما ثبت في «الصحيحين»  عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِى يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ ».

سابعــــــــــــــــــــا : ومن أساليب الشيطان في غواية عباد الرحمن : التسويف: وهنا يستخدم معه طول الأمل حتى يصرفه عن التوبة
إذا كان رآه مصمما عليها فيقول له لا بأس أن تتوب ،ولكن لماذا العجلة ،أنت في ريعان الشباب ،أكمل دراستك ثم تزوج ،فالزواج نصف الدين ،وهو يعين على التوبة، ثم اضمن مستقبلك ، هكذا حتى يصرفه تماماً عن التوبة.

ثامنـــــــــــــــــــــــا : ومن أساليب الشيطان في غواية عباد الرحمن : تهوين المعصية: فيأتي الشيطان الإنسان فيقول له لماذا تتوب؟ وماذا فعلت حتى تتوب ؟أنت بالنسبة لغيرك من خيار الناس ؟ إنما التوبة لأصحاب المعاص الكبيرة، وأنت لست منهم ،فيهون عليه المعصية.
تاسعـــــــــــا : ومن أساليب الشيطان في غواية عباد الرحمن : تصعيب الأمر على الإنسان بعد التوبة: يقول له التوبة تحتاج إلى استقامة، والاستقامة شاقة على النفس ،فلماذا تتوب وتُحمل نفسك وتفقد أصدقاءك السابقين، والناس لن يصدقوا أنك تبت، وسيسخرون منك

[size=32]الموت باب وكل الناس داخله *** فليت شعري بعد الباب مالدارُ
الباب جنّة عدن إن عملت بما *** يرضي الاله وإن خالفت فالنارُ
هما طريقان ما للمرء غيرهما *** فانظر لنفسك ماذا أنت تختارُ[/size]

إِنَّ هَٰذِهِ تَذْكِرَةٌۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(( سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (( سلسلة قصص سورة الكهف )) 1- قصة : أصحاب الكهف
» (( سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر
» (( سلسلة قصص سورة الكهف )) 2 – قصــــــــــــة: صــــاحب الجنتين
» عبد الباسط عبد الصمد سورة الكهف
» ماعلاقة سورة الكهف بالمسيح الدجال؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى المسلمين فى العالم :: الميديا الاسلاميه :: خطب مفرغه-
انتقل الى: