ملتقى المسلمين فى العالم
((  سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر 50758410
ملتقى المسلمين فى العالم
((  سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر 50758410
ملتقى المسلمين فى العالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى المسلمين فى العالم

منتدى اسلامى شامل يجميع جميع المسلمين فى انحاء العالم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

المواضيع الأخيرة
» سلسة: خطب الشيخ العريفي 38 فضل عشر ذي الحجة والسنن الواردة فيها
((  سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:34 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 37 حال المؤمن بعد الحج
((  سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:29 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 36 حجة الوداع
((  سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:22 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 35 أهمية توحيد الله
((  سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:12 am من طرف ابوحذيفة السلفى

»  سلسة: خطب الشيخ العريفي 34 أهمية التربية الصالحة
((  سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 10:01 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 33 القول على الله بغير علم
((  سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:53 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 32 الابتــــــــــــلاء
((  سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:48 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 31 التنافس في الخيرات
((  سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:43 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 30 آداب النصيحة
((  سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:38 am من طرف ابوحذيفة السلفى

» سلسة: خطب الشيخ العريفي 29 إصلاح ذات البين
((  سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر Emptyالإثنين يوليو 10, 2023 9:29 am من طرف ابوحذيفة السلفى

تصويت
من هو أفضل قارئ للقران الكريم
 عبد الباسط عبد الصمد
 محمد صديق المنشاوى
 إبراهيم الشعشاعي
 الشحات أنور
 محمد رفعت
 محمد محمود الطبلاوي
 مصطفى إسماعيل
 نصر الدين طوبار
 محمود الشحات أنور
 راغب مصطفى غلوش
استعرض النتائج
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم

شاطر
 

 (( سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوحذيفة السلفى
الاعضاء


عدد المساهمات : 342
نقاط : 1013
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 09/02/2014

((  سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر Empty
مُساهمةموضوع: (( سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر   ((  سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر Emptyالأحد ديسمبر 06, 2020 5:00 pm

[size=96] [/size]



الخطــــــــــــــــــــــــــــــــبة الأولى:

الحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خلق كل شيء فقدره تقديرًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.

أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا بعد:

فأوصيكم ونفسي بوصية الله لنا ولمن قبلنا:

(وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ) (النساء:131)

ما زلنا مع سلسلة قصص سورة الكهف

وموعدنا اليوم مع القصة الرابعة الرائعــــــــــــة من هذه القصص

ألا وهـــــــــــى : قصـــــــــة : موســـــــــــــــــــــــــــــــــــى والخضر

وهي قصة عجيبة غريبة، فيها من الفوائد الجليلة، والدروس العظيمة،

والأحكام الشرعية، والعبر والعظات، الشيءُ الكثير، ولا يستغني عن تدبرها مؤمن..

ومما زاد من جمال هذه القصة وروعتها أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
زادها وضوحًا وبيانًا، فمجمل القصة جاء في الصحيحين وغيرهما ,
ومجمل ما جاء في كتب الحديث عن هذه القصة أنــــــــــــــــــــــــــــه:

قد قام موسى عليه السلام خطيباً في بني إسرائيل فكانت خطبته جامعة رائعة أدهشت الحاضرين وتعجب منها الناس فقام رجل من بني إسرائيل فقال يا نبي الله هل يوجد على وجه الأرض رجل أعلم منك فقال : موسى لا

فأوحى الله إلى موسى وقال له يا موسى وما يدريك أين يضع الله علمه إن لله عبداً بمجمع البحرين هو أعلم منك.
لقد عاتب الله نبيه محمداً صلى الله عليه فقال:
( وَلاَ تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ )
وهنا يعاتب الله جل جلاله نبيه موسى عليه السلام فيقول له  :
(( وما يدريك أين يضع الله علمه إن لله عبداً بمجمع البحرين هو أعلم منك ))
وهذا يعلمنا درساً في أن نفوض أمورنا كلها لله ,
وأن نعلم علم اليقين أن لله غيب السموات والأرض وبيده مقاليد السموات والأرض.
وهنا عندما قال الله لموسى إن لله عبداً بمجمع البحرين هو أعلم منك
تاقت وتشوقت  نفس موسى عليه السلام لطلب العلم والاستفادة من علوم الآخرين   فأعلن لفتاه يوشع بن نون عن عزمه وتصميمه أن يبلغ مجمع البحرين مهما كلفه الأمر ومهما يكن الزمن الذي سيقضيه في هذه الرحلة قال تعالى :
 ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ﴾.
انظروا يا عباد الله، نبيٌّ من أنبياء الله من أولي العزم من الرسل كلمهُ الله تكليماً يرحل ويهاجر من أجل أن يتعلم من رجل أقل منه منزلة وفضلاً يريد أن يستفيد من رجل وصفه الله بقوله:  
﴿ عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا ﴾
وهو الخضر عليه السلام هذا هو التواضع العظيم وهذه هي الأخلاق الرفيعة أن يتحول النبي العظيم إلى طالب علم متواضع لمعلمه وشيخه.



سأل موسى ربه عن كيفية الوصول إلى هذا العالم الرباني وكيف يرحل إليه وأين سيجده فأوحى الله إلى موسى أن يحمل معه حوتاً في مكتل
وفي المكان الذي ترجع الحياة فيه إلى الحوت ويتسرب إلى البحر فإن الخضر عليه السلام موجود في ذلك المكان.
انطلق موسى ومعه فتاه يوشع بن نون ومعهم الحوت في المكتل وليس معهم دال يدلهم على الطريق إلا المعجزة الربانية وهي ارتداد الحياة للحوت وتسربه إلى البحر.
وصل موسى عليه السلام ومعه فتاه إلى صخرة على شاطئ البحر وهنا رقد موسى واستسلم للنعاس ولكن فتاه بقي ساهراً لم ينم فجاءت الأمواج إلى الشاطئ ووصلت إلى المكتل الذي فيه الحوت فلامست الأمواج الحوت ووصل الماء للحوت فدبت الحياة فيه وقفز إلى البحر قال تعالى :
﴿ فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا ﴾.
استيقظ موسى من نومه ونسي الفتى أن يخبره بما وقع للحوت فواصلا المسير وأكملا المشي حتى أعياهما التعب وحل بهم النصب فقال موسى لفتاه :
﴿ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا ﴾
وهنا تذكر الفتى ما وقع للحوت فقال لموسى : ﴿ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ﴾
فإياك إياك والشيطان قال تعالى ﴿ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ ﴿ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾.فرح موسى عليه السلام فرحاً عظيماً بهذا الخبر فقال ﴿ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ ﴾
أي هذا الذي نريد وهذا الذي نتمنى أن يقع لأن الله أخبره أنه في المكان الذي يهرب فيه الحوت يوجد الخضر عليه السلام.
فرجع موسى وفتاه يقصان ويتتبعان أثرهما حتى وصلا إلى الصخرة التي نام عندها وهرب عندها الحوت قال تعالى : ﴿ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا ﴾
أي رجعا في طريقهما يقصان أثرهما فلما وصل موسى إلى الصخرة وجد رجلاً متغطياً بثوب فسلم عليه فكشف عن وجهه وقال " أنى بأرضك السلام؟ من أنت " فقال أنا موسى قال موسى بني إسرائيل قال نعم وما أدراك بي قال الذي أدراك بي ودلك علي !
ماذا تريد يا موسى فقال موسى بأدب كبير وتواضع عظيم :
﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴾ فقال له يا موسى إنني على علم من علم الله لا تعلمه أنت وأنت على علم من علم الله لا أعلمه أنا
يا موسى أما يكفيك أن التوراة بيديك وأن الوحي يأتي إليك اذهب فإنك :
﴿ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴾ فقال موسى مصراً على التعلم عنده:
 ﴿ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا ﴾ فلما رآه مصراً على طلب العلم منه اشترط عليه شرطاً مقابل أن يصاحبه ويتعلم منه فما هو الشرط قال الشرط ألا تسألني عن شيء حتى أحدثك عنه أنا ,
قال تعالى :
﴿ قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا ﴾.
فانطلقا انطلق موسى عليه السلام والخضر عليه السلام يمشيان على ساحل البحر فمرت بهما سفينة فكلموها أن يحملوهما فعرف أهل السفينة الخضر ولم يعرفوا موسى فحملوهما بلا ثمن ومن غير مقابل إكراماً للخضر


ولما وصلت السفينة ورست عَمَدَ الخضر إلى لوح من ألواح السفينة فنزعه منها واقتلعه من داخلها
ثم رماه في البحر وهنا اندهش موسى عليه السلام وقال في نفسه قوم حملونا وأكرمونا وأركبونا بلا ثمن ثم بعد ذلك يخرق سفينتهم ويفسد وسيلتهم فلم يتحمل الصمت فقال وقد أخذته الغيرة على الحق :
﴿ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا ﴾
وهنا التفت العبد الرباني إلى موسى مذكراً له بالشرط الذي بينه وبينه وملفتاً نظره إلى عبث محاولة التعلم منه فقال له : ﴿ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴾ فأخذ موسى يعتذر إليه بالنسيان ويرجوا منه ألا يؤاخذه ولا يرهقه قال تعالى حاكياً عن موسى عليه السلام :
﴿ قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا ﴾
فقبل الخضر عذره ونسيانه.
ثم سارا فمرا على حديقة يلعب فيها الصبيان حتى إذا تعبوا من اللعب انتحى كل واحد منهم في ناحية من نواحي الحديقة فجاء الخضر إلى أحدهم فاقتلع رأسه حتى فصل رأسه عن جسده ! أنه مشهد مرعب ومنظر مخيف فلم يتحمل موسى هذا المنظر فقال ﴿ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ﴾
وهنا ليس مع العبد الرباني إلا أن يُفهم موسى عليه السلام أنه لن يستطيع معه صبراً ﴿ قالَ أَلَمْ أَقُلْ لك إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ﴾
فأعتذر موسى وقال :
﴿ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا ﴾.


فانطلقا حتى وصلا إلى قرية بخيلة لا يعرف أهلها الضيافة والكرم
فوصلا إلى القرية وقد نفذ ما معهما من الطعام فاستطعما أهل القرية وطلبوا منهم أن يطعموهم ويضيفوهم فأبوا أن يضيفوهما حتى جاء عليهما المساء فآوى في الخلاء فوجد الخضر جداراً يكاد أن يتهاوى ويسقط فقام الخضر إلى الجدار وقضى ليله كله في إصلاحه وبنائه من جديد فقال موسى في نفسه إن أهل القرية بخلاء لم يكرمونا ولم يضيفونا فلماذا يتعب نفسه فيهم ويشقى عليهم ويُقدم لهم هذا العمل المجاني الذي لا يستحقونه فقال له: ﴿ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ﴾
هنا انتهى الأمر وتوقف التعليم وقال له بصريح العبارة
﴿ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ﴾.
قال رسول الله
: رحمة الله علينا وعلى موسى لولا أنه عجل لرأى العجب،!
(سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا ﴾.
(( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا ))
[الكهف: 75]،
فأردت إذا هي مرت به أن يدعها لعيبها))، يعني: إذا شاهد العيب الذي فيها فيترك السفينة، فإذا جاوزها أصلحوها، فانتفعوا بها،








• وأمــــــــــــــــــــــــا الغلام، فإنه طبع يوم طبع كافرًا، يعني: أساس الغلام لما طبع طبع كافرًا، لما ولد طبع الله عليه أنه كافر، وكان أبواه قد عطفا عليه،
فلو أنه أدرك -يعني: كبر- أرهقهما طُغْيَانًا وَكُفْرًا
۝ فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا[الكهف: 80-81].
وفي رواية: كان أبواه مؤمنين، وكان كافرًا، فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا، يحملهما حبه على أن يطاوعاه على دينه،
وَأَقْرَبَ رُحْمًا
[الكهف: 81]، يعني: أرحم بهما من الأول الذي قتله الخضر، وفي رواية: أنهما أبدلا جارية يعني: كان العوض عن هذا الغلام المقتول جارية مباركة ولدت لهما،

أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم




[ltr]








الخطبة الثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانية
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .
ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه  الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد 

عباد الله: هذا مجمل القصة كما وردت في الصحيحين، وفيها فوائد جمة كثيرة منها،
الفائدة الأولى: -أن الإنسان مهما بلغ في المرتبة والوجاهة عند الله تعالى فإن عليه أن يرد الأمر إلى الله، فعلم الله أعظم من أن يحويه رجل، أو أن ينفرد به رسول، فالله أعلم، ورد العلم إليه أحكم.
الفائدة الثانية: - فضيلة الرحلة في طلب العلم؛ فموسى -عليه السلام- مع أنه كليم الله ، وأفضل الخلق في زمانه، وأحد أولي العزم من الرسل ، ورغم كل هذا عندما أعلمه الله أن هناك من هو أعلم منه، طلب من الله أن يدله عليه، فتهيأ للسفر، وأخذ له عدته، واصطحب فتاه، واتجه نحو الرجل، وأخذ على نفسه عهدًا أنه سيظل مجدًّا في السير، ممعنًا في الطلب، حتى يبلغ مكان الرجل، ولو مضت عليه الأيام، أو تعاقبت السنون، وهذا معنى قول الله تعالى عنه: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا)، نعـــــــــــــــــــــم
ما الفخر إلا لأهـل العلم إنهمُ *** على الهدى لمن استهدى أدلاءُ
وقدر كل امرئ ما كان يحسنهُ *** والجـاهلون لأهل العلم أعداءُ
ففز بعـلم تعش حياً بـه أبداً *** فالناس موتى وأهل العلم أحياءُ

 

الفائدة الثالثة:- أن العلم النافع هو العلم المرشد إلى الخير، الهادي للأخلاق والصدق وسلامة الصدر وحسن الظن، وحب النصح والخير للناس، وما عداه فهو تعالم وتفاخر
 ولذلك قال موسى: (أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا).

الفائدة الرابعة:- أن المعونة تنزل على العبد على حسب قيامه بالمأمور به، وأن الموافق لأمر الله يُعان ما لا يعان غيره، فموسى لم يقل: (لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا)، إلا بعد أن جاوزا المكان المطلوب

الفائدة الخامسة : - أن الله يحفظ الابن بصلاح والده، فأصلح الخضر الجدار بأمر من الله؛ لأنه كان لغلامين يتيمين، وقد دَفن أبوهما تحته كنزًا لهما، ولو سقط الجدار قبل بلوغهما لتناولت الأيدي مكانَه بالحفرِ ونحوه فعثرَ عليه عاثرٌ، ولم يتحقق المقصود، فحفظهما الله بصلاح والدهما،
قال محمد بن المنكدر: "إن الله تعالى يحفظ عبده المؤمن في ولده وولد ولده وفي ذريته وفي الدويرات حوله".
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من القصص والآيات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه.
إِنَّ هَٰذِهِ تَذْكِرَةٌۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا


[/ltr]







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(( سلسلة قصص سورة الكهف )) 4- قصة :موسى والخضر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (( سلسلة قصص سورة الكهف )) 1- قصة : أصحاب الكهف
» (( سلسلة قصص سورة الكهف )) 2 – قصــــــــــــة: صــــاحب الجنتين
»  (( سلسلة قصص سورة الكهف ))3-قصة إبليس وأدم وعداوة الشيطان للإنسان
»  من فضائل سورة الإخلاص
» ماعلاقة سورة الكهف بالمسيح الدجال؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى المسلمين فى العالم :: الميديا الاسلاميه :: خطب مفرغه-
انتقل الى: