[1626] وعن أُم سَلَمَة رَضِيَ اللهُ عنها ، قالت : كنتُ عِنْدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندهُ مَيْمُونَة ، فَأقْبَلَ ابنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ، وَذَلِكَ بَعْدَ أنْ أُمِرْنَا بِالحِجَابِ فَقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم : « احْتَجِبَا مِنْهُ » فَقُلْنَا : يَا رسولَ اللهِ ، ألَيْسَ هُوَ أعْمَى ! لا يُبْصِرُنَا ، وَلا يَعْرِفُنَا ؟ فَقَالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : « أفَعَمْيَاوَانِ أنتُما أَلَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ » ؟! . رواه أَبُو داود والترمذي ، وقال : ( حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ ).
♦ تعليق العلامة الشيخ فَيْصَلْ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ آل مُبَارَك رحمه الله
تطريز رياض الصالحين
--------------------------------------------
قال الشارح : فيه مبالغة في الستر لأمهات المؤمنين ، لكريم مقامهن رضي الله عنهن . أما غيرهن من النساء فلا يجب عليها الحجاب لحضور الأعمى ، وإنما حرم عليها النظر إليه إذا كان أجنبيًّا منها ، ونظرُ عائشة إلى لعب الحبشة في المسجد ، لم يكن لأبدانهم إنما هو للعبهم وآلاتهم .